إيقاف عنصرين يشتبه في انتمائهما لتنظيم الدولة الإسلامية

حسن مرتادي

تمكنت فرقة أمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة من إيقاف شخصين بمنطقة فم أودي، التابعة ترابيا لقيادة أولاد امبارك بإقليم بني ملال، بعد عمليات مراقبة وتحريات دقيقة قادت المحققين إلى معقل المشتبه فيهما اللذين تفيد التحريات الأولى، أنهما متهمان يتبني الفكر الديني المتطرف الذي يتنافى وقيمنا الإسلامية السمحة، ما تؤكده أو تنفيه التحريات التي يقودها فريق من المحققين من ذوي الاختصاص في الملفات الإرهابية.

ويتعلق الأمر بشابين، يقطنان بجماعة فم أودي قيادة أولاد امبارك إقليم بني ملال ، البالغان من العمر 30 سنة، ونظرا لتصرفاتهما المريبة تم وضعهما من قبل المصالح الأمنية تحت المراقبة، للتأكد من حقيقة أمرهما، وبعد أن تبين اشتباهما في تبنيهما أفكارا متطرفة، تقرر إيقافهما لتعميق البحث معهما ومعرفة نواياهما الحقيقية.

وانطلقت عملية التوقيف التي باشرتها فرق أمنية مختصة، منذ الساعات الأولى من فجر يوم الإثنين الماضي، وتمكنت العناصر الأمنية التي كانت تتحرك في سرية تامة، من اعتقال المشتبه فيهما وحجز منشورات، وكتبا للاشتباه فيها بترويج أفكار متطرفة، قبل أن يتم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار الاستماع إليهما.

وأفادت مصادر مطلعة، أن المشتبه فيهما يتبنيان أفكارا متطرفة ما يجعلهما محط استهداف بعض المندسين، الذين يبحثون عن شباب يقطن مناطق قروية نائية، يعيش أبناؤها الفقر والتهميش، لشحنهم بأفكار إرهابية هدامة، وإعدادهم  لتنفيذ عمليات إرهابية، بعد غسل أدمغتهم، وحشوها بالفكر المتطرف الذي لا يقبل الاختلاف، ويعتبر الآخرين مارقين وخارجين عن الدين.

وتجدر الإشارة إلى أن فرقة أمنية  تابعة للبسيج، سبق وأن قامت بعملية مماثلة بمنطقة تيفريت ببني ملال، محاذية لمنطقة فم أودي الجبلية منذ حوالي أسبوعين، وتم تفكيك خلية ، تتكون من ستة أشخاص لاشتباه عناصرها في تبني أفكار إرهابية، وكانت تصرفاتهم تثير انتباه المصالح الأمنية التي وضعت خطة أمنية استباقية تمثلت في مراقبة المشتبه فيهم، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين من طرف عناصر أمنية متخصصة، بعد أن صدرت أوامر لإيقافهم.