حوادث

إيقاف مروج مخدرات مسجل خطر مبحوث عنه بموجب عدة برقيات صادرة عن درك إقليمي بني ملال والفقيه بن صالح

أوقفت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي، بعد عملية ترصد ومراقبة لصيقة دامت أياما عديدة، متهما كان في حالة فرار، ظل مبحوثا عنه من طرف مختلف مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بإقليمي بني ملال والفقيه بن صالح منذ عدة شهور بعد أن صدرت في حقه برقيات وطنية ومحلية، ورغم اقتفاء أثره من طرف فرق الدرك الملكي واصل ترويجه للمخدرات بانتقاله من حي لآخر مع اختياره المداشر والغابات لترويج سمومه ما صعب عمل مطارديه الذين لم يستسلموا لقدرهم، بل واصلوا تحرياتهم المكثفة التي أفضت إلى إيقافه ووضع حد لأنشطته الإجرامية.
ورغم قاومته لعناصر التدخل التي وضعت كل الاحتياطات تحسبا لفراره، تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية للاستماع إليه في المنسوب إليه وعرضه على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
ويتعلق الأمر بالمتهم (ع.م) من ذوي السوابق القضائية، استطاع بخبرته الطويلة في مجال ترويج المخدرات وتنظيم شبكة من المروجين الذين كان يوفر لهم سمومه لترويجها على المدمنين الذين يشدون الرحال إلى الغابة الممتدة بين جماعتي سيدي عيسى وأولاد امبارك ببني ملال لاستلام المخدرات التي يتعاطونها بعيدا عن أعين رجال الدرك والأمن.
ولم يكن أمرا هينا إيقاف (ع.م) الذي خبر الأماكن الصعبة واقتحم الغابات التي حولها إلى فضاء رحب لترويج المخدرات بالجملة والتقسيط بعد أن عمل على استقطاب العديد من المستهلكين الذين كانوا يتوافدون على المنطقة لتسلم بضاعتهم بمساعدة معاونين سنوا قانونا خاصا بهم لممارسة تجارتهم المخالفة للقانون، مستغلين وعورة مسالك المنطقة وخوف الساكنة منهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن فرق الدرك الملكي كانت تنسق بين مختلف مصالحها للإيقاع ب”بارون المخدرات” الذي كان يتحرك بحذر في المنطقة بتنسيق مع معاونيه الذين يمدونه بكل المعلومات التي تساعده على الإفلات من تدخلات رجال الدرك المفاجئة الذين وجدوا صعوبة وضع حد لأنشطته بعد أن اكتسب خبرة ميدانية منحته ثقة كبيرة في النفس ساعدته على بسط نفوذه على المنطقة التي تحولت إلى محمية يمارس فيها تجارة الممنوعات.
وبعد أن اجتمعت خلية ضمت عناصر الدرك الملكي للحسم في مصير بارون المخدرات الذي استقوى على المواطنين بانحرافاته وإبداء قدرته على تحدي القانون، أصرت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح بقيادة القائد الإقليمي على إيقاف المتهم الذي ابتلع الطعم بعد أن تم نصب كمين له حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين الماضي، وضع حد لفراره بعد محاصرته من كل الجهات وشل حركته رغم مقاومته مطارديه وحجز سيارة ذات صفائح مزورة كان يستعملها في تجارة المخدرات.
وأسفرت عملية التدخل عن حجز ثلاثة أكياس كبيرة من مخدر الكيف سنابل وكيس من التبغ المهرب (طابا) فضلا عن حجز كيلوغرامين من مخدر الشيرا، ليتم وضع العنصر الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة في انتظار إحالته غدا الأربعاء على العدالة للنظر في التهم المنسوبة إليه وتحديد الجزاء الذي يناسب أفعاله الإجرامية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى