أخبار جهوية

اجتماع تشاوري إعدادي لبرنامج عمل جماعة أنركي ومشاركة واسعة لفعاليات المجتمع المدني

عبد العزيز المولوع

لم تمنع الثلوج وبرودة الطقس التي وصلت مستويات معدلاتها درجات تحت الصفر، عددا من الفاعلين ورؤساء المصالح الخارجية باقليم أزيلال فضلا عن ممثلي جهة بني ملال خنيفرة من تلبية دعوة حضور اللقاء التشاوري الإخباري الذي نظمته جماعة أنركي يوم الخميس 25 يناير 2017  بمقر نادي أنركي  دريم تيم في إطار تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات وكذا المرسوم رقم 301-16-1 المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه و تحيينه وتقييمه و تفعيل آليات الحوار والتشاور لإعداده.

وترأس اللقاء رئيس المجلس الجماعي محمد أرجدال بحضور وكيلي التنمية بإقليم ازيلال مريم وراق وسعيد بن عدي ومجلس الجهة في شخص فاطمة كريم ورقية خنافور  والمديرة الجهوية للوكالة  الحضرية إلى جانب مممثل مندوية التخطيط بالجهة، وكذا رؤساء المصالح الخارجية بإقليم أزيلال  وممثلي  عدد من جمعيات المجتمع المدني .

وبعد ترحيبه بالحضور شاكرا اياهم على تحدي الظروف المناخية ما يؤكد عزيمتهم في الاشتغال الى جانب المجلس الجماعي والمجتمع المدني وكل المتدخلين للنهوض بأوضاع هذه الجماعة التي تزخر بمؤهلات طبيعية، دعا الرئيس إلى تثمين المجهودات ما من شانه تحسين الدخل الفردي للساكنة المحلية، بعدها استعرض مونوغرافية الجماعة وإمكانياتها المتاحة إلى جانب عرض مؤهلاتها وكذا أهم المشاريع المنجزة خلال السنوات الأخيرة .

  كما شدد رئيس الجماعة على اهمية هذا البرنامج بالنسبة لمستقبل جماعة انركي الذي يعتبر وثيقة مرجعية بالنسبة للمشاريع التنموية والأنشطة المزمع إنجازها بالجماعة خلال الست سنوات المقبلة داعيا الحاضرين إلى تبني رؤية مشتركة للمستقبل مع تحديد الأهداف المتوخاة للارتقاء بهذه الجماعة لتحتل المكانة اللائقة بها في محيطها الإقليمي والجهوي والوطني.

واعتبر الرئيس أن طموح الجماعة ليس بعيد المنال بالنظر إلى الإمكانيات والطاقات الهائلة التي تزخر بها هذه الجماعة فضلا عن نضج المجتمع المدني المحلي وتعاظم دوره في تفعيل ومشاركة الساكنة في تدبير الشأن المحلي بالإضافة إلى المساعدات القيمة التي تقدمها المصالح الإدارية المتواجدة بالاقليم والجهة و لى رأسها السيد عامل إقليم ازيلال .

و أضاف أن الجماعة تتوق إلى مشاركة واسعة لكل فعاليات المجتمع المدني المحلي والمصالح الإدارية من اجل إعداد برنامج عمل يكون في مستوى تطلعات ساكنة المدينة يتضمن مشاريع قابلة للتحقيق مبنية على تشخيص علمي للمجال والتراب و تدبير أفضل للموارد المادية و البشرية، بالاعتماد على مقاربة تشاركية وفق التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الداعية إلى ترسيخ ديموقراطية  القرب و الترسيخ العملي للحكامة المحلية الجيدة.

بعد ذلك تناولت الكلمة مريم وراق وكيلة التنمية باقليم ازيلال  التي اكدت  أن برنامج عمل الجماعة الذي تضمنه القانون التنظيمي الجديد للجماعات ، سيتم بناؤه اعتمادا على مقاربة تشاركية بين مختلف الفاعلين الجمعويين و الإقتصاديين بالجماعة ،  و عرجت عن هذا المخطط من خلال عرض الإطار القانوني المنظم لهذا المشروع الذي اعتبرته بمثابة وثيقة مرجعية للجماعة لبرمجة المشاريع و الأنشطة ذات الأولوية أو المزمع إنجازها بتراب الجماعة بهدف تقديم خدمات القرب للمواطنات و المواطن كما تحدثت في عرضها عن الامتداد الزمني لهذه الوثيقة المرجعية و عن المحاور الأساسية لإنجازه و المساطر المتبعة في ذلك مع التطرق لمراحل إنجاز برنامج العمل .

من جانبه اوضح  سعيد بن عدي وكيل التنمية باقليم ازيلال ، معرفا  في بداية عرضه  ببرنامج  عمل الجماعة ، و ذكر بالنصوص القانونية المؤطرة له و مرتكزات اعداده ( مقاربة النوع ، المقاربة التشاركية ، البيئة و التغيرات المناخية  )  ، ثم شرح بالتفصيل مختلف مراحل عملية اعداده ، بدءا بمرحلة الانطلاق و انتهاء بمراحل التتبع و التقييم . اضافة الى التعريف بكل الفاعلين و المتدخلين في عملية الاعداد .

ثم انتقل لشرح استراتيجية  مواكبة وكيل التنمية للجماعة في اعداد برنامجها ،  من خلال تقديم المنهجية وأدوات العمل لجمع ومعالجة البيانات ، و تكوين فرق التنشيط المحلية ، وكذلك تقديم الدعم في التحليل الاستراتيجي للمعطيات ووضع رهن إشارة فرق التنشيط كل الأدوات والآليات التي تساعدها في وضع التقارير التي تقدمها للمجلس.

 فاطمة كريم عضوة مجلس الجهة، اكدت في مداخلتها ان المجلس وفي اطار استراتيجيته المستقبلية سيعمل على دعم كل المشاريع التي تهم مجالات البنيات التحتية  والخدمات الضرورية للنهوض باحوال ساكنة هذه المنطقة كما هو الشان بباقي المناطق الجبلية بجهة بني ملال خنيفرة   .

من جانبها  اعتبرت رقية خنافور أن المجتمع المدني ركيزة أساسية في  المساهمة الفعالة في تحسين ظروف عيش الساكنة، وطالبت بضرورة خلق تعاونيات وجمعيات مهنية تضع المشاريع الاقتصادية ضمن استراتيجية عملها ، كما ركزت على ضرورة تعاون كل الجماعات المجاورة لخلق مشاريع كبرى من شانها خلق فرص الشغل وتحسين الاقتصاد المحلي .

و استمع  الحاضرون إلى كلمات و مقترحات ممثلي المصالح الحاضرين فضلا عن جمعيات المجتمع المدني التي صبت في مجملها على ضرورة التعاون المشترك الفعال للنهوض بهذه الجماعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى