حوادث

استخراج جثة بائع الهواتف المحمولة بأفورار بأمر من الوكيل العام للملك ببني ملال

شكاية والدة الضحية أعادت ملف ابنها إلى الواجهة
أمر الوكيل العام للملك، الأربعاء الماضي باستخراج جثة الضحية بائع الهواتف المحمولة بأفورار الذي عثر عليه ميتا في صهريج ماء، بحضور قائد مركز أولاد امبارك ورئيس المجلس الجماعي وعناصر الوقاية المدنية، ورجال الدرك الملكي بأولاد امبارك وممثل المندوبية الإقليمية للصحة العمومية، فضلا عن حضور أفراد من عائلة الضحية، إذ نقل جثمانه داخل صندوق على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، لوضعه رهن إشارة الطبيب الشرعي بمستودع الأموات في انتظار التعليمات .

وكانت عائلة الضحية )س.ج)26 سنة، التمست من الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال استخراج الجثة للتشريح لمعرفة ملابسات وفاة ابنها، بعد إيقاف خمسة متهمين من بينهم ثلاث فتيات كن مع الضحية ليلة العثور عليه جثة هامدة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال، فتح تحقيقا لمعرفة أسباب وفاة الضحية الذي كان يقضي ليلة مع خمسة متهمين منهم ثلاث فتيات ينحدرن من مدينة بني ملال، فضلا عن شابين يتحدران من شركة الطاجين أحدهما ابن عم الهالك بائع الهواتف المحمولة، الذي اختفى عن الأنظار مدة ثلاث أيام، لكن تم العثور على جثثه داخل صهريج ماء بإحدى الضيعات التي تعود ملكيتها لأحد أقاربه .
وباشر المركز القضائي تحرياته لتحديد هوية المشتبه فيهم، قبل نقل جثته إلى مركز التشريح بالمستشفى الجهوي ببني ملال لمعرفة أسباب الوفاة سيما أن الضحية كان يتمتع بصحة جيدة، وفجأة عثر عليه ميتا في أحد أيام فصل الصيف، التي صادفت شهر رمضان، مرتديا ملابسه.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المحققين حددوا في ظرف وجيز، هوية المتهمين الخمسة الذين أنكروا أول الأمر علاقتهم بالحادث، علما أن عنصرين منهما (د.م) و (ع.س) شاركا في عملية البحث عن المختفي، دون أن ينبسا بكلمة واحدة، ويساعدا أسرة الضحية التي فجعت في ابنها الذي ترك وراءه عائلة يعيلها وزوجة مطلقة، ولديها ابن يبلغ من العمر خمس سنوات.
وتضاربت اعترافات المتهمين أثناء الاستماع إليهم، إذ أكدوا أنهم كانوا يقضون لحظات سمر، ولحظة شعر الضحية بالحرارة الشديدة، وارتمى في صهريج ماء محاولا إنقاذ فتاة كانت في لحظة خطر، أنقذت الفتاة من موت محقق، وقدمت المساعدة للضحية قبل وفاته، لكن لم يفلح المنقذون من انشاله من لجة الماء.
وتم تقديم المشتبه فيهم على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، ليتم إخلاء سبيلهم جميعا، بعدها، رجع ابن عم الضحية إلى عمله بالدار البيضاء، وأقفل هاتفه، ورحل والداه من الدوار إلى قصبة تادلة أملا في قطع الصلة بالحادث الذي غير مجرى حياتهم.
موت الضحية بهذه الطريقة، حرك مشاعر الأم التي حزنت على فراق فلذة كبدها، وعادت إلى مكتب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف ببني ملال تلتمس منه إعادة التحقيق وتعميقه، قبل أن واتصلت بجمعيات حقوقية راسلت وكيل العام للملك في الموضوع لتلبية رغبة الوالدة التي اكتوت بنار فراق ابنها.
وأمام هذه المستجدات، أمرت النيابة العامة رجال الدرك الملكي ببني ملال، بفتح تحقيق جديد، واستمعت إلى جميع الأطراف، ماعدا ابن العم الذي اختفى عن الأنظار ولم يعد له أثر، إلى حين العثور على عنوان عمله بمدينة البيضاء.
بعدها، تم تقديم المتهمين الخمسة في حالة سراح على النيابة العامة، ليشرع قاضي التحقيق من جديد في تعميق البحث مفي الملف لمعرفة الحقيقة كاملة، ليتقرر في الأخير اعتقالهم ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بالسجن المحلي ببني ملال، في انتظار إجراء أولى المحاكمات التي ستنطلق قريبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى