من المرتقب أن يقوم جلالة الملك محمد السادس خلال الأيام القليلة المقبلة، بزيارة جهة بني ملال خنيفرة، حيث سيشرف على تدشين وإعطاء انطلاقة أشغال مشاريع اجتماعية وتنموية، كما سيزور مناطق قروية بالإقليم لإعطاء الانطلاقة الرسمية للعمل بصندوق تنمية العالم القروي من إقليم أزيلال، حيث ترتفع الهشاشة والإقصاء الاجتماعي فضلا عن ضعف التجهيزات والبنيات التحتية.
وتشهد جهة بني ملال خنيفرة الأيام الأخيرة حركية لافتة، شملت أشغال تزيين الشوارع، وتبليط الطرقات، وتهيئة الأرصفة، وصباغة المنازل المطلة على الشوارع الرئيسية، فضلا عن تثبيت الأعلام والرايات الوطنية، استعدادا للزيارة الملكية المرتقبة..
ومنذ أن لاحت مؤشرات الزيارة المرتقبة لجلالته إلى منطقة أزيلال، بعد أن قامت نديرة الكرماعي العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأربعاء ما قبل الماضي بزيارة مفاجئة إلى مقر عمالة إقليم أزيلال، حيث استقبلها عامل إقليم أزيلال، بزيارة موقع مشروع الهيكلة للساحة التجارية الذي خصص لفائدة الباعة المتجولين ببلدية أزيلال، يسابق المسؤولون عن الشأن المحلي والجهوي الزمن لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع وتزفيت الطرقات وتزيين جنبات الشوارع والمدارات الطرقية، لتكون مدن الجهة وقراها في أبهى حللها سيما أن إقليم أزيلال الذي يستعد لاستقبال جلالته بعد أسبوعين على أكثر تقدير يشهد حركة غير عادية بعد استنفار كل الطاقات في انتظار حلول موعد الزيارة .
وعرفت وتيرة أشغال المشروع التنموي المهيكل للباعة المتجولين المقرر إنجازه على مساحة2526.18 متر مربع بقيمة مالية إجمالية تناهز 4.500.000.00 درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبمساهمة من المجلس البلدي لمدينة أزيلال بغلاف يصل إلى 500.000.00 درهم، عرفت مضاعفة السرعة ليستفيد من هذا المشروع النموذجي 526 حرفي.
ولم تتوقف الزيارات المتتالية لوالي جهة بني ملال خنيفرة محمد الدردوري إلى مدينة أزيلال لعقد اجتماعات موسعة مع عامل الإقليم ووضع الترتيبات النهائية حتى تمر الزيارة الملكية في أحسن الظروف، علما أن أوامر حثت جميع رؤساء المصالح لبذل قصارى الجهود وتسريع وتيرة العمل وحشد كل الطاقات والإمكانيات اللوجستيكية لتكون المنطقة عند حسن ظن جلالته.
وتحركت شاحنات كبيرة محملة بحواجز حديدية إلى أزيلال لوضعها رهن إشارة المسؤولين الذين يوزعونها حسب الاختصاص الترابي، فضلا عن شحن كميات من الخيام لوضعها رهن إشارة المئات من أهل الدواوير الذين يقطعون مسافات طويلة لاستقبال جلالته على طول الطريق التي يقطعها، تعمهم فرحة عارمة بقدومه إلى منطقتهم التي تحتاج إلى تسخير إمكانيات ضخمة بهدف تأهيلها وتنميتها.
ويرتقب المواطنون أن تضع الزيارة الملكية إلى أزيلال حدا لبعض معاناة قاطني المنطقة جراء التساقطات الثلجية الأخيرة التي عزلت بعض القرى عن العالم الخارجي وحرمتهم من أبسط الضروريات، لافتقادها إلى طرقات ومسالك تخفف عنهم بعض المعاناة، سيما أن بعد المراكز الصحية عن التجمعات السكنية يدفع الأهالي إلى قطع مسافات حاملين مرضاهم على النعوش لإنقاذ حياتهم ما يدفع أحيانا نساء حوامل إلى الوضع وسط الثلوج، لانعدام المسالك الطرقية المؤدية إلى المستشفى المتنقل الميداني بووايزغت الذي أنجز بأمر من جلالته لاستقبال المرضى، علما أن الأطباء أنقذوا مجموعة من الحالات الخطيرة التي عرضت عليهم بعد تدخلات طبية مستعجلة.
