أخبار جهوية

الزاوية البصيرية ببني اعياط تدعو إلى تقوية الروابط بين كافة الصحراويين

المحجوب السالك يتهم قيادة البوليساريو بالارتزاق  واستغلال معاناة الصحراويين المحتجزين

أجمع الحاضرون في الندوة العلمية بمقر الزاوية البصيرية ببني اعياط بأزيلال بمقر الزاوية يومي 25 و26ٍ ماي الجاري، نظمت تحت الرعاية الملكية وحضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة باكستان فضلا عن مشاركة العديد من العلماء والأساتذة الدوليين ومقدمي الطرق الصوفية بالعالم وممثلين عن زوايا وعلماء من دول كوت ديفوار، بوركينا فاصو، السنغال، السودان، مالي، تنزانيا، كينيا، نيجريا، غينيا، لبنان، اليمن، فلسطين، تونس، تركيا، قبرص، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وباكستان، أجمعوا على ضرورة تقوية الأواصر والروابط الأخوية والدينية بين كافة الأخوة بالصحراء المغربية علما أن النظام الجزائري يسعى بكل الوسائل إلى جعلهم ورقة رابحة أملا في تحقيق أهداف ومصالح إقليمية نفعية ضيقة مزورا الحقائق التاريخية والجغرافية.
كما دعوا في بيانهم الختامي، إلى ضرورة تأسيس فروع وامتدادات للزاوية البصيرية ذات الأصول الصحراوية بالعديد من الدول الإفريقية وإحداث مجلس عالمي للصوفية  مع التأكيد على اعتبار قضية الوحدة الوطنية للمغرب من الاهتمامات الكبرى لكافة العلماء والمريدين والأساتذة عبر بقاع العالم، مشددين على دحض الزيف والتزوير التاريخي والجغرافي والترابي والثقافي والديني لقضية الوحدة الترابية.

SONY DSC

وعبر المحجوب السالك المنسق العام السابق لجبهة البوليساريو خط الشهيد، في معرض حديثه عن انتفاضة، الزملة، بالعيون التي قادها محمد البصير عن عبقرية قائدها، مؤكدا أن أعضاء خط الشهيد رفضوا أن يتحولوا إلى أزلام في يد النظام الجزائري يحركهم كيفما ومتى شاء ما عرضه للاعتقال لمدة  سبع سنوات ذاق فيها كل شتى أنواع التعذيب والتنكيل من طرف أجهزة المخابرات الجزائرية ومرتزقة البوليساريو، وقال إن هدف حركة خط الشهيد هي مقاومة الاستغلال البشري وفضح زيف وافتراء قادة جبهة البوليساريو، وكل من يدعمونهم ضدا على حقائق التاريخ والجغرافية والروابط المتصلة بأبناء الصحراء المغربية.
وأضاف،أن حركته الرافضة طالبت باعتماد الأساليب الديموقراطية في تدبير شؤون الحكم داخل المخيمات، مشيرا إلى اختلافه مع منهج التدبير السياسي لقيادة الجبهة مع خصمه زعيم البوليساريو، لينال المحجوب ولد السالك سبع سنوات من السجن قضاها في  التعذيب النفسي والجسدي تحت الأرض معتبرا أن القيادة الحالية للبوليساريو أكبر عرقلة لإيجاد تسوية عاجلة لقضية الصحراء.
وانتقد المحجوب ولد السالك قيادة البوليساريو لتجسيدها قمة الديكتاتورية لأنها جثمت على رقاب سكان الصحراء أكثر من 40 سنة فضلا عن أنها عصابة تتاجر في معاناة السكان الصحراويين مستغلة عامل القبلية للحكم على الأفراد وتصنيفهم داخل المجتمع الصحراوي.
وكشف شيخ الطريقة البصيرية مولاي إسماعيل بصير  عن غياب أية مساندة  ودعم من طرف الحكومة والبرلمان المغربي لقضية الاختفاء القسري للشهيد محمد بصير ملهم انتفاضة 1970 ضد الاستعمار الإسباني، علما أن آل زاوية البصير وجدوا مساندة قوية ودعما كبيرين من أصدقاء بأوروبا وإفريقيا، وخص بالذكر البرلمان الإيطالي والبريطاني والبرلمان الأوروبي، وذلك للضغط على إسبانيا حتى تكشف حقيقة اختفاء زعيم انتفاضة الزملة الذي تم تغيبه إلى الأبد.
وشدد شيخ الطريقة البصيرية مولاي إسماعيل على وحدة الوطن ووحدة المصير، ودعا كافة  المغرر بهم من الصحروايين والمحتجزين في تندوف بالعودة إلى وطنهم لأن قضية الوطن لا تقبل التزييف ولا المزايدات.
وتحدث مولاي إسماعيل بصير عن دلالات تاريخ آل بصير الصحراوية وجذورها العميقة في الذاكرة الصحراوية، وعن فترة انطلاق الشرارة الأولى منذ سنة 1700 ميلادية وصولا إلى منطقة سوس والاستقرار النهائي ببني عياط بأزيلال، وصولا إلى سنة 2006 بعد أن تقلد مولاي اسماعيل بصير زمام المسؤولية وحافظ على استمرار الزاوية والانفتاح على جميع الأطراف مع الاهتمام بالجانب الديني وعدم التفريط في موروث الأجداد و بناء الزوايا وخلق العديد من المريدين نهجا لطريقة الأسلاف، وكانت مناسبة أيضا ليتحدث عن القبائل الصحراوية وشجاعتها في الدفاع عن الوحدة الترابية وارتباطها بالوطن وتنديدها بكل الممارسات التي لا تخدم الوحدة الترابية وتسيء إلى سمعة الوطن.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى