أخبار جهوية

المخطط الإقليمي لإقليم الفقه بن صالح على طاولة النقاش لوضع استراتيجية واضحة المعالم

في رابع محطة له بعد أقاليم أزيلال وخريبكة وخنيفرة، أشرف محمد الدردوري والي جهة بني ملال خنيفرة بمقر عمالة الفقيه بن صالح صبيحة يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2015 بحضور محمد مبديع الوزير المنتدب للوظيفة العمومية ورئيس البلدية ورئيس الجهة إبراهيم مجاهيد ونور الدين أعبو عامل إقليم الفقيه بن صالح بحضور لفيف من منتخبي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء المجالس المنتخبة على مشروع المخطط التنموي للإقليم الذي يعتبر خارطة طريق تضع استراتيجية تنموية للنهوض بالإقليم الذي يتخبط في العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث محمد الدردوري والي جهة بني ملال خنيفرة عن أهمية تنزيل الجهوية الموسعة التي لا تتحقق إلا عبر المصاحبة و الملاءمة بين مختلف المصالح الخارجية، إذ هنأ نورالدين أعبو عامل إقليم الفقيه بن صالح على الفضاء الجديد الذي أضافه إلى إنجازته لفائدة الإقليم.
وأشار والي الجهة أيضا على أهمية الطرق المحورية التي تعطي وجها حقيقيا للتنمية سواء بإقليم الفقيه بن صالح أو دمنات، مهنئا الحاضرين على مزيد من هذه اللقاءات التي تتواصل فيها كل المصالح الخارجية، وتتفاعل فيما بينها من خلال طرح كل المشاكل العالقة.
واعتبر ابراهيم مجاهد رئيس جهة بني ملال خنيفرة إقليم الفقيه بن صالح عاصمة فلاحية للجهة، مؤكدا أن تواجده اليوم بالإقليم بمعية مكتب الدراسات ما هو إلا خطوة لوضع استراتيجية العمل الجهوي سيما أن مطالب الساكنة وانتظاراتها كثيرة، ما يتطلب من المنتخبين العمل على تحقيقها.
وأشار كمال محفوظ رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح إلى الأوراش الكبى التي أعطى انطلاقتها والي الجهة محمد الردوري وعلى رأسها مطار بني ملال و الطريق السيار وجيوبارك مكون ومشاريع أخرى للتأهيل الحضري، مضيفا أنه يعرف جميع الدواوير ما يعتبر قيمة مضافة للجهة.
وتحدث برامي المسؤول عن القسم الثقني بالعمالة عن قطاع التعليم بالجهة الذي يضم 192 مؤسسة بالابتدائي و32 مؤسسة تعليمية بالثانوي الإعدادي و16 بالثانوي التأهيلي، مشيرا إلى عدد من الإكراهات منها صعوبة مواكبة التطور العمراني والنمو الديمغرافي ما يولد الاكتظاظ و صعوبة مواكبة الطلب المتزايد للداخليات، وكثرة البناء المفكك المتهالك مع ضرورة تعويضه رغم قلة الإمكانيات في ظل النقص بربط المؤسسات بشبكتي الماء و الكهرباء وضعف التجهيزات كالمرافق الصحية، مشيرا إلى أن الأكاديمية أحدثت مدارس جماعاتية بأماكن تشتت الأسر فضلا عن الأقسام التحضيرية لسد الخصاص. .
وتحدث محمد مبديع رئيس المجلس البلدي لبلدية الفقيه بن صالح عن أهمية الجهوية الموسعة بعد نجاح التجربة الجهوية وألح على أن يتضامن الجبل مع السهل وتأسف عن الأرقام الصادمة في قطاعي الصحة والتعليم مؤكدا على ضرورة النهوض بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح والقيام بدراسة حقيقية لتقييم الوضع وإعطاء التصورات وخلق مشاريع مهيكلة استثمارية لخلف فرص الشغل وإعادة النظر في خصوصية كل إقليم لاستقطاب مستثمرين.
وتأسف لكون إقليم الفقيه بن صالح يفتقر إلى بنية تحتية قوية حيث الخصاص في التعليم و الصحة و الوادي الحار وقال إن إقليم الفقيه بن صالح أقل استفادة من تجربة عشر سنوات الماضية مشيرا أنه لا يجب التركيز على خلق مشاريع كبرى ببني ملال إذ أن الفقيه بن صالح بحاجة إلى كلية ومعاهد عليا ولهذا يجب توزيع المنشآت وخلق المناطق الصناعية ، داعيا الحاضرين إلى استغلال صناديق الدعم وتوزيعها بالتساوي بين الجهات وجعل مثل هذه اللقاءات تقليدا سنويا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى