أخبار جهويةوطنية

بالفيديو :تنامي ظاهرة «شهداء الصهد» تعجل بإفتتاح المسبح البلدي للفقيه بن صالح

يستقطب أزيد من 600 زائر يوميا…و تحديد 10 دراهم كتسعيرة ولوج !
العين الإخبارية/هيئة التحرير
تسببت موجة الحر الشديد التي تجتاح مدينة الفقيه بن صالح و النواحي خلال الفترة الماضية ،في نفور الساكنة المحلية ،فرادى و جماعات ،نحو الأودية و القنوات المائية الفلاحية التي تنتشر على نطاق واسع بالمنطقة ،الأمر الذي حذا بالمجلس الجماعي للمدينة بالتعجيل في إفتتاح المسبح البلدي للمدينة ،الذي يعد من بين الأكبر على المستوى الوطني ،بعد العديد من الأشغال الإصلاحية التي طالته.
و قد إنطلق العمل بشكل فعلي بالمسبح المتواجد بقلب المدينة ،بمحاذاة القاعة المغطاة ، منتصف الشهر الجاري ،مستقطبا أزيد من 600 زائر و زائرة ،بشكل يومي ،سواء من داخل المدينة ،أو من المناطق و الجماعات المجاورة ،اغلبهم أطفال و شباب ،ضاقت بهم السبل للتخلص من وطأة الحرارة المرتفعة داخل المدينة ،ليجدوا ظالتهم أخيرا في المسبح الجماعي ،و ذلك في خضم الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الولوج إلى بعض المسابح الخاصة ،على قلتها بالإقليم بصفة عامة ،و خطورة السباحة في الوديان و القنوات الفلاحية.

و قد حفزت التسعيرة الرمزية التي خصصها المجلس الجماعي للفقيه بن صالح للولوج الى المسبح ،و التي تم تحديدها في 10 دراهم لكل شخص ،في تقاطر المئات من الزوار على المسبح الذي تتجاوز طاقته الإستيعابية حاجز 600 شخص ،وهو الأمر الذي قوبل بإرتياح كبير من طرف الساكنة المحلية ،خاصة في ظل الجدل الذي صاحب عملية افتتاح المسبح العمومي لمدينة سوق السبت أولاد النمة المحاذية للفقيه بن صالح ،بعض فرض المجلس الجماعي لتعريفة مبالغ فيها ،بلغت 30 درهم ،الأمر الذي جر على المجلس موجة إنتقادات ،خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ،معتبرين أن هذا القرار يضرب القدرة المعيشية الهشة لساكنة المدينة التي تعاني الفقر و التهميش لسنوات طوال ،مطالبين بضرورة الاقتداء بمسبح الفقيه بن صالح ،و تخفيض تسعيرة الولوج اليه لتصل الى 10 دراهم أو 15 درهما على أبعد تقدير.

و يضم المسبح البلدي ،حوضين رئيسيين ،تم تخصيص الأول للأطفال ما دون سن الرابعة ،فيما تم تخصيص الثاني للأطفال ما فوق 4 سنوات و الشباب و الكبار ،كما تم تخصيص ركن من المسبح لإحداث مدرجات باعتبار ان تصميم المسبح جاء في بدايته مشابها للمسابح الأولمبية ،الى جانب بعض الألعاب الخاصة بالأطفال ،و التي تمت المراهنة عليها لتشكل متنفسا إضافيا للأطفال الذين يحجون للمسبح بمعيّة أسرهم و عائلاتهم بشكل دوري خلال العطلة الصيفية.
و أشار محمد مُبديع ،رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح ،في تصريح ل «العين الإخبارية» ،أن المجلس ناقش بشكل مستفيض تسعيرة الولوج الى المسبح البلدي ،حيث تم الاجماع على ضرورة مراعاة القدرات و الظروف المعيشية للساكنة المحلية ،حيث كانت الغاية الأساسية من افتتاحه هي التخفيف من الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة خلال فصل الصيف ،لا الربح المادي ،خاصة ان المسبح يتم تدبيره و تسييره بشكل كامل من طرف المجلس ،و ذلك من خلال تجنيد 20 فردا لهذه الغاية ،بين حراس و معلمي سباحة .
 
و اعترف مبديع ان المسبح البلدي للفقيه بن صالح لن يستطيع استيعاب جميع زواره ،خاصة من الجماعات المجاورة ،حيث طالب في هذا السياق من المجالس المنتخبة بالإقليم العمل على خلق مسابح عمومية مماثلة ،تحمل طابع المحلية ،الأمر الذي سيخفف حسب نفس المتحدث من الضغط على المسبح الرئيسي للمدينة ،مشيرا ان هنالك تحركات في هذا الصدد ،تخص إنشاء 14 مسبحا جديدا بإقليم الفقيه بن صالح ،بتمويل من كل من المكتب الشريف للفوسفاط ،المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح و المجالس المنتخبة التي عهد اليها توفير الوعاء العقاري الخاص بإنشاء هذه المسابح.
 
و حسب نفس المصدر ،فإن المجلس الجماعي يخطط لإضافة حوض ثالث بالمسبح البلدي ،و ذلك في اطار مشروع القرية الأولمبية ،و التي انطلقت بشكل فعلي من خلال انشاء قاعة مغطاة كبرى ،انتهت الأشغال بها بشكل كامل ،حيث من المنتظر ان يتم افتتاحها خلال القريب العاجل ،و كذا مركب للفروسية وصلت الاشغال فيه الى مراحل متقدمة.
و اختتم مبديع حديثه بالاشارة إلى ان مثل هذه المبادرات ،من شأنها أن تجنب المنطقة المزيد من الضحايا الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بالسواقي و القنوات الفلاحية و الأودية ،باعتبار أنها غير محروسة و تفتقر لأبسط مقومات السباحة الآمنة ،الامر الذي يخلف العديد من الضحايا خلال فترة الصيف بالخصوص.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: check my site

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى