أخبار جهوية

تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد بالمناطق الجبلية باقليم بني ملال

تفاديا للمشاكل المترتبة عن موجة البرد القارب التي تضرب المنطقة بعد التساقطات الثلجية والمطرية التي تخلف أضرارا وخيمة لسكان القرى والمداشر النائية، حث والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري  وعامل إقليم بني ملال السلطات المحلية والجهات المعنية على الشروع في إيواء الأشخاص بدون مأوى والعناية بهم والبالغ عددهم حوالي 108 مشرد لمواجهة موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة في الأيام الأخيرة والتي تزامنت مع التساقطات المطرية التي أعادت الأمل للفلاحين الذين استبشروا خيرا واستقبلوها بارتياح كبير.
 كما دعا الوالي، خلال الاجتماع الذي ترأسه مساء أول أمس الاثنين  وكان جدول اجتماعه تنفيذ المخطط الإقليمي لمواجهة البرد القارس بالمناطق الجبلية التي يتعدى ارتفاعها 1500 متر بحضور السلطات الأمنية والمحلية والمصالح الخارجية المعنية، دعا كافة المتدخلين في عملية مواجهة البرد بالمناطق الجبلية للتنسيق والتعاون فيما بينهم لمساعدة المواطنين سيما القاطنين في المناطق الجبلية التي تشهد تساقطات ثلجية لمساعدتهم على مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن الظروف المناخية الصعبة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية  التي حثت على الاعتناء بسكان المناطق الجبلية التي تشهد تساقطات ثلجية ما يزيد من صعوبة العيش في القرى المتاخمة للجبال العالية.
وأفادت مصلحة الاتصال والإعلام بولاية جهة بني ملال-خنيفرة، أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية لاستهداف حوالي 26 ألف من ساكنة المناطق الجبلية يقطنون بثمان جماعات قروية (فم العنصر، تيزي نسلي، أغبالة ، بوتفردة، ناوور، تاكزيت ، تانوغة، فم أودي) وتقديم الدعم لهم لمواجهة المشاكل المترتبة عن موجة البرد القارس التي تضاعف من معاناة السكان سيما المحرومين منهم.
وتهم هذه الإجراءات إحداث لجن لليقظة بولاية جهة بني ملال فضلا عن الوحدات الترابية، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية ككاسحات الثلوج وغيرها من الآليات وتعبئة الموارد البشرية الكافية للتدخل بمختلف المسالك والممرات الجبلية فضلا المحاور الطرقية لفك العزلة عن المناطق المهددة بالثلوج والفيضانات.
 كما تروم هذه التدابير تغطية المؤسسات التعليمية بالتدفئة، وكذا توفير الأدوية خاصة المخصصة للأطفال والمسنين وتعبئة الموارد البشرية لقطاع الصحة ومصالح المستعجلات بالمستشفيات، وتنظيم قوافل طبية مع تتبع الحالة الصحية لحوالي 190 امرأة حامل واللائي يمكن أن يضعن حملهن خلال هذه  الفترة الصعبة التي تشهد تقلبات مناخية، وإطلاق البرنامج الصحي الاستعجالي على  مستوى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، وإحداث ديمومة العلاجات وفرق للدعم بعين المكان، ودعم  النقل الصحي على مستوى الطرقات، فضلا عن إيواء الأشخاص بدون مأوى بكل من مدن بني ملال، قصبة تادلة، القصيبة، زاوية الشيخ وتوزيع الأغطية والمواد الغذائية على عدد من الأسر المتضررة، وتحسيس الساكنة بكل المخاطر التي يمكن أن تعترضهم.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: look at here now

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى