غير مصنف

تعبئة الجبهة الداخلية سلاح مهم لمواجهة خصوم الوحدة الترابية

 

الأخ بن عبد القادر عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ووزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة،يعلن عن مبادرة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ إدريس لشكر الذي تقدم بملف للأممية الاشتراكية ضد تمثيلية البوليساريو، بعد أن تأكد ضلوع عناصرها في التنسيق العسكري واللوجيستيكي والتداريب على حرب العصابات مع حزب الله المدعوم من ايران .

في إطار فعاليات مهرجان أولاد اعريف الذي تنظمه جمعية أولاد اعريف للتنمية الثقافية والرياضية ،و المجلس الجماعي لأولاد زمام بإقليم الفقيه بن صالح بجهة بني ملال –خنيفرة .وقد عرفت النسخة الخامسة عشرة للمهرجان الممتدة من 4 إلى 7 ماي الجاري تحقيق قفزة نوعية متميزة نضرا لطبيعة وتنوع فقرات و أنشطة المهرجان الرياضية المختلفة كالسباق على الطريق ،مسابقة في رياضة الكرة الحديدية ،ومباراة وطنية للقنص ،إضافة إلى المشاركة الكبيرة لفرق الفروسية التقليدية “التبوريدة” من كافة جهات المملكة المغربية .هذا وتتابع فقرات المهرجان عدد كبير من الزوار ،واعتبر من لدن المتتبعين بمتابة موازين العمق القروي الأصيل بتراثه و غنى رصيده الثقافي و المعرفي و الرياضي ، الذي أعطى للمهرجان سنة بعد أخرى بعده التثقيفي و التكويني والاشعاعي الفرجوي ،وجعل فعالياته تروم تحقيق قيمة معرفية مضافة لدى المواطن وعموم الساكنة .

وقد قام المنظمون بالتأسيس لقاعدة خاصة تتمثل في عقد ندوات وطنية، تعنى بالقضايا الوطنية  بهدف إشراك الساكنة في المعالجة و التداول في كل ما يتعلق بانتظاراتهم و حاجياتهم .

واختار المنظمون هده السنة تنظيم ندوة حول القضية الوطنية الأولى تهم ترسيخ مقاربات جديدة وباليات وصيغ مرافعة أكثر حضورا بأوسع الأوساط المجتمعية انطلاقا من المحور المرتبط بتعبئة الجبهة الداخلية من منظور الفاعل السياسي في تناول قضية وحدتنا الترابية ،ومواجهة الخصوم المفتعلين بالوكالة والآخرين المتسترين وراء الأطروحات الانفصالية التي أصابها اليأس و البوار .

إضافة إلى محور تعبئة الجبهة الداخلية من منظور من منظور الفاعل الإعلامي فضلا عن محور التعبئة من المنظور الديني في ارتباطه بإمارة المؤمنين ،وكدا التعبئة من منظور الفاعل الجمعوي و الحقوقي .

كل هذه المحاور و التي اطرت لنقاش جدي و مسؤول تدعو إلى مزيد من إنتاج الأفكار التعبوية و الوحدوية و تصريف الإجماع الوطني من خلال المأسسة لخطاب شعبي و خلق جبهات وحدوية متلاحمة في تصورها وفي الرؤى المناهضة لأبواق الدعاية التي تكرس للتمثلات النمطية المغرضة لقضية وحدتنا الترابية والترويج لها على المستوى الدولي ،وكدا تبني الخصوم لخطاب المظلومية و مقاربة الضحية و الجلاد في حق المغرب ووحدته الترابية .

وهكدا فقد أعرب الأخ بن عبد القادر في كلمته ،المتعلقة بتعبئة الجبهة الداخلية من منظور الفاعل السياسي ،حيث أشار فيها إلى أن المغرب وبعد ،أن تجاوز مرحلة تقييد العمل الحزبي في مجال الترافع والدفاع بشكل تلقائي عن قضية المغرب الأولى ،فقد اختار بشجاعة القيام بالعديد من المراجعات السياسية و الدبلوماسية والتنموية ،و هده التعبئة الداخلية يضيف الأخ بن عبد القادر أصبحت مقاربة و خيارا استراتيجيا لتعزيز وتقوية القدرات المؤسساتية في مواجهة الخصوم و التفاعل الايجابي مع المستجدات و التطورات التي تطرأ بين الحين والآخر ،والتي غالبا ما تكون مطبوعة بالمفاجآت وهو ما يقتضي من الفاعل الحزبي لمواجهة مناورات الأعداء .

و في السياق ذاته فقد أكد الأخ بن عبد القادر إن السياقات الدولية و الإقليمية و المحلية لا يمكنها أن تتحمل خلق كيان وهمي ،ودولة سادسة بالمنطقة لاعتبارات متعددة وواضحة ،وخص بالذكر الجانب المرتبط بالاستغلال السهل لجحافل الإرهابيين و المنظمات المتطرفة للمناطق التي تعرف هشاشة أمنية وعدم استقرار ،وتجعلها قواعد خلفية للانطلاق و التخطيط لعملياتهم الإرهابية و الانفصالية و الهيمنة على مصادر الثروات بهذه المناطق .

كما أعلن في هدا الصدد عن مبادرة حزب القوات الشعبية بعدما قام الكاتب الأول الأخ إدريس لشكر بمراسلة الأممية الاشتراكية مطالبا بفصل الكيان الانفصالي من كافة هياكلها بعد  ثبوت ضلوعهم في التنسيق العسكري مع حزب الله من اجل المس بالوحدة الترابية للمغرب من اجل إطالة أمد نزاع لا يستفيد منه سوى قادة البوليساريو بالوكالة لتحقيق مصالح إقليمية وأطماع  للطغمة العسكرية بالجزائر على حساب كرامة وعيش شعوب المنطقة .

في حين أكد إبراهيم اوبهوش رئيس نادي الصحافة بالصحراء بتناولة للمقاربة الإعلامية وتعبئة الجبهة الداخلية ،على ضرورة معالجة الخبر المرتبط بالقضية الوطنية ،وما تعرفه من إحداث وتطورات ميدانية بصيغ وأساليب صحفية ،تعتمد الدفق الإخباري ،و السرعة في الحصول على المعلومة ،فظلا عن بلورة الخبر وفق المبادئ الصحفية المعمول بها دوليا ،والابتعاد عن الخطابات القدحية و المتشنجة في إطار اختيار إعلامي وحدوي يخدم بالأساس عدم التنازل او التفريط في المساس بوحدتنا الترابية، والتي أكدت كل التطورات و المبادرات المغربية الإجماع الوطني حولها ،وكدا شرعية الطرح المغربي الذي بلغ سقف الحكم الذاتي ،في الوقت الذي شاخت فيه كل الشطحات الانفصالية ،وكل المحاولات الدعائية للخصوم بكافة تلاوينهم مع جعل المقاربة الإعلامية قادرة على امتلاك الصيغ و الأدوات الخبرية القادرة على الترافع على ملف الصحراء ،الذي امتدت له أيادي الابتزاز ،و الترويج لتمتلات خاطئة ومخدومة ،وكل من له مصلحة في إطالة أمد هذا النزاع الواهي ،من لوبيات مارقة ،تحوت إلى أدرع ودعامات خلفية للاستمرار النزاع ،وبالتالي استمرار استغلال الموارد.

وجاءت مداخلة رئيس المجلس العلمي للفقيه بن صالح الاستاد منصور حيرث لتؤكد على أهمية الشرعية الدينية في تعبئة الجبهة الداخلية ضد خصوم الوحدة الترابية من منظور مكارم الأخلاق ،والامتداد الديني الشرعي للأمارة المؤمنين و أصول البيعة لعاهل البلاد الضامن لوحدة الوطن ،وصلاحه والذود عن ثغوره ،أما كلمة عبد الحق عندليب فقد همت تعبئة الجبهة الداخلية من منظور الفاعل الجمعوي الحقوقي ،والتي دعا من خلالها إلى ضرورة تقوية وتأطير الفاعل الجمعوي وتمكينه من كافة الأدوات والآليات التي تجعل منه مؤثرا ومتفاعلا في مواجهة خصوم الوحدة الترابية ،في التقاية وحدوية .

في حين اكد المشاركون في الندوة على ضرورة اعتبار الترافع قضية علمية مستمرة تقتضي معرفة دقيقة بالأبعاد التاريخية والقانونية والدبلوماسية والسياسية والثقافية والتنموية والأنتربولوجية والمؤسساتية للقضية، بما يسمح ببناء أو تغيير موقف عند المستهدف بالترافع، سواء كان مؤسسة أو هيئة دولية ليست لها معرفة بالقضية، أو تبنت مواقف سلبية تجاه القضية الوطنية، ويحتاج أيضا إلى المهارات المنبرية اللازمة كما هو الشأن في الهيئات والمؤسسات الدولية، أو في المنابر الوطنية كالمنبر الجامعي، فضلا عن مهارات الترافع الرقمي كالتعامل مع الشبكات الاجتماعية، وكذا الترافع الفني.

وتم خلال هدا اللقاء تناول عددا من المحطات المرتبطة بتطورات القضية الوطنية والخطوات الترافعية التي انتهجت خلالها، والتي كان آخرها الموقف المغربي الصارم والحازم تجاه تحركات البوليساريو بالمنطقة العازلة، وبعده الموقف القوي تجاه إيران وحزب الله. وأكدوا  أن الترافع حول قضية الصحراء المغربية يقتضي ضبط السياسة الوطنية بخصوص القضية الوطنية والمتمثلة في أن الحل يجب أن يكون تحت السيادة الوطنية عبر الحكم الذاتي، وأن هذا الملف بيد الأمم المتحدة وليس بيد أي جهة أخرى، ويجب التركيز على الحل وليس الانحراف إلى قضايا جانبية، وأن المغرب لن ينتظر وسيواصل مجهوده التنموي بأقاليمه الجنوبية.

انجاز :حسن مرتادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: yehyeh.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى