حوادث

تفكيك عصابة ببني ملال بعد ارتكابها أعمالا إجرامية خطيرة

فككت عناصر الدرك الملكي بأولاد امبارك باقليم بني ملال عصابة إجرامية تتكون من تسعة أشخاص يشتبه في ارتكابهم أعمالا إجرامية  متمثلة في ترويع المواطنين بالسيوف في شوارع بني ملال وتكسير زجاج السيارات المتوقفة، والاعتداء على الضحايا الذين لم يكن ذنبهم الوحيد سوى أنهم ساقهم القدر إليهم.

ونجحت عناصر الدرك الملكي في تطويق محل الألعاب الذي كان يؤوي مطلوبين العدالة، بعد ورود معلومات عن وجودهم بداخله، وشرعت في اعتقال أفراد العصابة الذين حاول بعضهم التخلص من الطوق الأمني المضرب عليهم، لكن باءت محاولاتهم بالفشل، وتم تصفيدهم ونقلهم إلى مقر الدرك الملكي للاستماع إليهم في محاضر رسمية، قبل أن يتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة ذات الاختصاص، في انتظار عرضهم على العدالة.

ويتعلق الأمر بمجموعة من الأشخاص التي سجلت في حقهم شكايات من قبل بعض الضحايا الذين تعرضوا للتعنيف، سبعة منهم من ذوي السوابق القضائية، يتحدرون من بني ملال، في حين أن عنصرين إثنين يتحدران من منطقة أولاد امبارك، وكانت تجمعهما بأفراد العصابة علاقات توطدت بعد أن تقاربت أهداف الطرفين التي تتغيى ارتكاب أعمال إجرامية خطيرة، تتم في سرية تامة وبتخطيط محكم، ينتهي بحيازة ممتلكات الضحايا وتوزيعها بين أفراد العصابة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الأعمال الإجرامية المرتكبة  في الأسابيع الأخيرة، عجل بتشكيل خلية أمنية كانت تتابع بدقة، لتقديم شكايات ضد المعتدين الذين تم تحديد هوياتهم من قبل فرق أمنية ميدانية، كانت تقتفي آثار أفراد العصابة الذين كانت ثقتهم تزداد يوما بعد يوم، معتقدين أنهم صاروا في منآى عن  العدالة.

وعلى إثر معلومات دقيقة توصلت بها فرق التدخل التي استنفرت كل عناصرها الأمنية، انطلق ” كوموندو” يتشكل من عناصر مدربة على التدخل السريع  بعد تحديد الهدف، وحاصر محل الألعاب الذي كان يؤوي أفراد العصابة الذين كانوا منشغلين بتزجية أوقاتهم في انتظار حلول الظلام للعودة إلى سلسلة الجرائم التي كانوا يرتكبونها، في جنح الظلام تحت تأثير الخمور والأقراص المهلوسة، وشرع في اعتقال أفراد العصابة الذين تساقطوا كأوراق الخريف في يد عناصر أمنية كان هدفها الوحيد، القبض على أفراد العصابة الذين روعوا سكان مدينة بني ملال لارتكابهم سلسلة من الاعتداءات غير المبررة، وتكسير زجاج سيارات متوقفة، وسلب ممتلكات المواطنين تحت التهديد بالسلاح الأبيض.

وأضافت مصادر متطابقة، أن العملية الناجحة التي نفذها كومندو يضم عناصر أمنسية مدربة، أعاد الثقة إلى نفوس المواطنين الذين أفزعهم تنامي معدلات الجريمة التي تناسلت عنها أخبار الاعتداءات على المواطنين، بالاستعانة  بكلب مدرب كان ينفذ اعتداءاته على ضحاياه بمجرد تلقيه أوامر من مالكه الذي كان يعتمد عليه  في الأوقات الحرجة، للفرار إلى وجهة مجهولة بمعية معاونيه الذين وجدوا فيه خير مساعد.

وينتظر أن تسفر التحقيقات مع أفراد العصابة، تسجيل  العديد من الاعترافات، منها ما يتعلق بالسرقات التي كانت تستهدف المنازل أو الضحايا  بجماعة أولاد امبارك  وبني ملال، فضلا عن ارتكاب اعتداءات على حرمة مساكن المواطنين وسياراتهم تحت تأثير الأقراص المهلوسة التي كانت تحول المعتدين إلى وحوش بشرية ما استدعى استنفار  القيادة الجهوية  والإقليمية للدرك الملكي، فضلا  عن عناصر الشرطة الولائية التي كانت تأخذ الاعتداءات اليومية المسجلة مأخذ الجد، قبل أن ينصب كوموندو كمينا، بقيادة قائد مركز الدرك بأولاد امبارك، ومداهمته محلا للألعاب كان يتحصن فيه أفراد العصابة  الذين أبدوا مقاومة عنيفة، مستعينين بكلب شرس من فصيلة “بيت بول” لتخويف مطارديهم، إلا أن عزم عناصر الدرك الملكي على إيقاف أفراد العصابة، حال دون إفلاتهم من الطوق الأمني المضروب عليهم.

وتم وضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عنه النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على العدالة بتهم تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح والسرقة الموصوفة وحمل السلاح الأبيض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: he has a good point

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى