غير مصنف

تفكيك مصنعين لتقطير الماحيا وإيقاف مطلوبين للعدالة


أوقفت عناصر أمنية تابعة لفرقة الصقور التابعة لولاية الحي الأمن ببني ملال، الاثنين الماضي، متهما بصنع وترويج مسكر ماء الحياة بعد مباغته في معقله الذي يتخذه مكانا لترويج سمومه بين أوساط الشباب، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تم فتحه تحت إشراف النيابة العامة ذات الاختصاص، وعرضه على العدالة بعد استكمال إجراءات التحقيق.

ويتعلق الأمر بمتهم مطلوب لدى العدالة لسوابقه القضائية المتكررة بعد ارتكابه أعمالا مخالفة للقانون  ما استدعى ترصد خطواته من قبل عناصر أمنية باغتته في معقله الذي يتخذه مصنعا لتقطير مسكر الحياة وترويجه لمستهلكين يتوافدون عليه بأعداد كبيرة وبالضبط بمنطقة الحربولية ببني ملال لتسلم كميات من المسكر يشربونه في مجالس غالبا ما تكون نهايتها مأساوية.

وأفادت مصادر مطلعة، أن فرقة الصقور بولاية أمن بني ملال أنجزت مهمتها بنجاح بعد أن نفذت خطتها التي درست فصولها في سرية تامة، وتمكنت من محاصرة المتهم الموقوف الذي كان يزاول أنشطته المحرمة بتكتم شديد قبل أن يتم إحباط محاولة هروب فاشلة وتفكيك معمل لتقطير مسكر ماء الحياة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر الشرطة باغتت المتهم الذي كان منشغلا بترويج سمومه بأحد حقول الزيتون التي توفر له الحماية وتمنحه فرص النجاة من قبضة مطارديه، ولم يتركوا له أي حظ للفرار إلى وجهة مجهولة بعد تطويق المكان وإغلاق كل منافذه.

وأسفر التدخل الأمني عن حجز أكثر من 350 كيلو غرام من التين المخمر المعد لتصنيع، فضلا عن كميات أخرى من مسكر ماء الحياة معدة للبيع و حجز عدد من الأدوات المستعملة في عملية التصنيع كانت عبارة عن قنينات غاز وأنابيب من النحاس وأواني لطبخ التين وتقطيره.

كما فككت عناصر  الدرك الملكي بمنطقة البرادية باقليم الفقيه بن صالح، معملين سرين لصنع مسكر ماء الحياة يوجدان في مكان خلاء بضفاف وادي أم الربيع وكانا يشكلان مصدر إزعاج لسكان البلدة الذين يتعرضون لاعتداءات من قبل بعض المنحرفين الذين يفدون إلى المنطقة للتزود بكميات كبيرة من الماحيا إما لبيعها أو شربها ما يتسبب في وقوع جرائم عديدة.

وأسفر تدخل الدرك الملكي عن إيقاف المتهم الذي كان من ذوي السوابق القضائية، وكان موضوع مذكرات بحث جهوية، لكن حرصه الشديد  خوفا من الوقوع في قبضة عناصر الأمن جنبه مطاردات إلى أن حانت فرصة الإيقاع ما تحقق للمتدخلين الذين وضعوا خطة محبوكة حالت دون هروبه.

وأسفر تدخل عناصر الدرك الملكي عن حجز ما يقارب 12 طنا من التين المخمر الذي كان موضوعا في أكياس بلاستيكية في انتظار تقطيره باستعمال أدوات معدة لهذا الغرض وبيعه لمستهلكيه.

وثمن سكان المنطقة العمليات التمشيطية لرجال الدرك الملكي وعناصر الأمن الوطني معا لأنها تقلل فرص وقوع جرائم أخرى وتجفف منابعها وتحول دون انتشارها في المدن والقرى وتجنب الضحايا ما يترتب عنها من أضرار وخيمة على مستقبل أسرهم.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى