حوادث

جريمة قتل في يوم ثاني رمضان بسوق السبت لسبب تافه

أقدم شخص كان في حالة غضب في يوم ثاني رمضان الأبرك ، مساء أمس الأحد، على قتل ضحيته بدون سبب يذكر بعد أن استعان بآلة حادة جلبها من منزله، ووجه له ضربات قاتلة أودت بحياته على الفور رغم نقله إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات، ليتم وضع جثه بمستودع الأموات بأمر بالنيابة العامة في انتظار إجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
وبمجرد ارتكابه الجريمة غير المبررة لحظات قبل آذان المغرب، لاذ الجاني إلى وجهة مجهولة بعد أن علم بوفاة الضحية ما استنفر عناصر الأمن بمفوضية سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح  الذين حضروا إلى مسرح الجريمة لإجراء التحريات وجمع المعلومات عن هوية الفاعل الذي لم يكن سوى ابن حي الضحية الذي تلقى طعنات قاتلة دون أن يعلم سببها.
وانتقلت دورية  أمنية إلى بيت الفاعل الذي اختفى لحظات عن الأنظار في انتظار أن تهدأ الأوضاع، لكنه عاد إلى حيه لاستطلاع الأخبار، ليجد نفسه محاصرا من طرف عناصر أمنية شلت حركته ونقلته إلى مفوضية الشرطة للاستماع إليه في محضر قانوني، قبل أن يتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة ذات الاختصاص في انتظار إحالته على العدالة بعد استكمال إجراءات التحقيق.
وأفادت مصادر مطلعة، أن خبر الجريمة التي أقدم عليها شاب يتحدر من حي الياسمين  بسوق السبت أولاد النمة، مساء يوم أمس الأحد، انتشر بين سكان المدينة الذين أصيبوا بالذعر بعد أن علموا أن الضحية، شاب في العقد الثاني من عمره   كان ضحية تصرف شاب لابن حيه الذي باغته بضربات قاتلة أوت بحياته على الفور دون أن يعلم الضحية سبب إقدام الجاني على فعلته سيما أنه كان عائدا إلى البيت لأخذ قسط من الراحة بعد يوم رمضاني متعب.
 وصرح شهود عيان، أن الحادث وقع على بعد حوالي 20 دقيقة فقط من آذان المغرب، إذ كان الضحية (أ.ط) طالب جامعي، يقطن بحي الياسمين 3 بسوق السبت أولاد النمة، عائدا لتناول وجبة الفطور مع عائلته، لكن فوجئ بطعنات قاتلة وجهها إليه المعتدي الذي كان تشاجر مع أخ الفقيد الذي لم يكن على علم بما جرى بين الطرفين.
واستنفرت الجريمة عناصر الأمن الوطني بمدينة سوق السبت أولاد النمة، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة فور علمها بالخبر من أجل تحديد ملابسات الحادث وإيقاف الجاني الذي اختفى عن الأنظار فور اقترافه الجريمة النكراء.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الحادث المؤلم خلف استياء عارما لدى ساكنة الحي بسبب تأخر المسعفين في الحضور إلى مسرح الجريمة ما اضطرها إلى نقل الضحية على متن سيارة خاصة إلى مستشفى القرب بسوق السبت لتلقى الإسعافات الضرورية، لكن الضربات الغادرة التي تعرض لها الضحية سيما في الجانب الأيسر عجلت بوفاته.
وأثار موت الضحية احتقانا واسعا لدى عائلته وأقربائه وأصدقائه الذين طالبوا بتوسيع دائرة عمل الدوريات الأمنية ومحاربة أسباب انتشار الجريمة في إشارة منهم إلى تفشي المخدرات بالجيوب الهامشية التي تنتشر فيها كل مظاهر الانحراف والجريمة.
حميد رزقي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى