حوادث

حجز كميات من مخدر الشيرا مودعة بعناية في إسطبل بالعيايطة

أوقفت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف قائد درك سرية بني ملال، بتنسيق مع المركز القضائي لدرك بني ملال والمركز الترابي لدرك أولاد امبارك، وتاكزيرت مشتبهين فيهما لاتهامها بالعمل لفائدة مروج للمخدرات، بعد مباغتتهما إثر عملية تمشيطية كشفت عن وجود مستودع للمخدرات، كانا يحرسانه ويمدان صاحبه بكل المعلومات التي تبعد عنه  الخطر، وتسمح له بترتيب أموره بعيدا عن أعين مطاريه.

ويتعلق الأمر بحارس الإسطبل الذي كان يسهر على حراسة كميات المخدرات، بمعية شابة وجدت في المكان المشبوه لحظة المداهمة، إذ تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العمة المختصة، في انتظار تقديمهما أمام النيابة العامة، في حين حررت مصالح الدرك مذكرة بحث وطنية في حق مشتبه ثالث ورد اسمه ضمن تصريحات الموقوفين اللذين أكدا أنهما يمتثلان لأوامره، وينفذان خططه التي يقترحها.

وأفادت مصادر مطلعة، أن معلومات دقيقة وردت على المصلحة المختصة لمكافحة المخدرات بسرية الدرك الملكي ببني ملال، تؤكد قيام مشتبه فيهم بعمليات مشبوهة تحت جنح الظلام، لم تحدد طبيعتها، ما استدعى تحرك مصالح الدرك التي استنفرت عناصرها من أجل تحديد نوعية الأنشطة المشبوهة التي الذي كانت تنفذ تحت جنح الظلام.

وتجندت فرقة أمنية مختصة، لإيقاف المشتبه فيهم بعد أن استجماع العديد من المعطيات التي تؤكد تورط الموقوفين في ترويج المخدرات، ولإنجاح العملية استعانت فرقة التدخل بكلاب مدربة، أفلحت بسرعة في العثور على كميات المخدرات، بعد نصب كمين محكم للمطلوبين للعدالة، ما أسفر عن حجز كمية من المخدرات كانت مخبأة بعناية في قبو تحت الأرض، كان يستعمل إسطبلا للدواب بدوار بمنطقة العيايطة ببني ملال، وذلك لإيهام سكان البلدة بممارستهما أنشطة لا يجرمها القانون.

وفوجئت عناصر الدرك الملكي بكميات المخدرات المحجوزة التي بلغت حوالي 43 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وقدرت قيمتها المالية بما يناهز 40 مليون سنتيم، فضلا عن  حجز حوالي70 كيلوغراما من مادة  القنب الهندي “الكيف” و12 كيلوغراما من مادة التبغ المهرب، إضافة إلى أربع صفائح معدنية مزورة، رجحت مصادر أمنية استعمالها من قبل المبحوث عنه، لتمويه وتضليل رجال الأمن أثناء ترويجه المخدرات في العديد من المناطق التي كان يلجها بهويات مزورة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن مداهمة عناصر الدرك الملكي للإسطبل الذي كانت تمارس فيه أنشطة محرمة، سبقتها عمليات تخطيط  دقيقة من لدن فرق أمنية مختصة، بعد أن تبين  أن ملكيته لأحد تجار المخدرات بالمنطقة، كان مبحوثا عنه بموجب أزيد من 30 مذكرة بحث من أجل الاتجار في المخدرات.

ولم يتم تنفيذ العملية، وفق المصادر ذاتها، إلا بعد توصل درك بني ملال بإخبارية تفيد بوصول كمية كبيرة من المخدرات، تم تخبيؤها بعناية داخل إسطبل فلاحي، بعدما نقلها المشتبه فيه بمعية أعوانه عبر دفعات لإبعاد الشبهات عنه، في انتظار فرصة ترويجها في أوقات مناسبة كان يختارها بعد تأكده من نجاح مهمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى