حوادث

حجز لحوم بقرة فاسدة بالمجزرة البلدية كانت موجهة إلى بطون المستهلكين ببني ملال

حجزت مصالح البيطرة بإشراف من الطبيبة البيطرية ببني ملال أمس الأربعاء ، كميات من لحوم البقر أثبت الفحوصات الطبية التي أجريت لها أنها غير صالحة للاستهلاك، علما أنها كانت موجهة إلى بطون المواطنين الذين يتوجسون خيفة من الأضرار الناجمة عن تناول كميات اللحوم غير المراقبة التي تعرض في الأسواق الداخلية، إلى حد أن مصالح المراقبة البيطرية لم تتمكن من وضع حد نهائي للذبيحة السرية التي يلجأ إليها بعض الجزارين لترويج اللحوم الفاسدة التي تضر بصحة المستهلكين.

وأفادت مصادر مطلعة أن حدثا رهيبا، وقع  أمس الأربعاء بالمجزرة البلدية لبني ملال التي ما زالت تفتقر إلى أدنى المواصفات التي تؤهلها لذبح قطعان الغنم والأبقار، متمثلا في اغتنام أحد الجزارين فرصة خلو المجزرة من الجزارين ومحاولته ذبح بقرة مريضة خارج أوقات العمل ما استدعى حضور حارس المجزرة الذي منعه من مواصلة عمله الإجرامي.

وأضافت مصادر متطابقة، أن الفاعل لم يستجب لأوامر الحارس الذي تشبث بموقفه رغم التهديدات التي تلقاها، وأصر الجزار على ذبح البقرة التي كانت تحتضر ما دفع الحارس إلى الاتصال بمصلحة البيطرة ببني ملال التى استنفرت مستخدميها وحلت في الحين إلى المجزرة للحيلولة دون تنفيذ الجريمة.

ووقفت الطبيبة البيطرية على حقيقة ما يجري داخل المجزرة البلدية، وعاينت كميات اللحوم الفاسد الذي كان موجها إلى بطون المستهلكين بعد إجراء فحوصات مستعجلة أثبت أن لحوم البقرة غير صالحة للاستهلاك، و أكدت على الأمر بحضور عناصر السلطة المحلية ممثلة في شخص قائد المقاطعة الثانية الذي بادر إلى حجز كميات اللحوم في انتظار القيام بكافة الإجراءات القانونية لحرقها، قبل تحريره محضرا إلى المصالح المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق الجزار الذي سمحت له نفسه بارتكاب جريمة في حق ساكنة المدينة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن ما يجري داخل المجزرة البلدية من خروقات دفع العديد من المتتبعين إلى تذكير المصالح المختصة بحقيقة ما يجري داخلها بعد انتشار الذبيحة السرية التي تتم في منازل معروفة وسط المدينة التي يعلم الجميع موقعها سيما أنها ممارسات غير قانونية أصبحت مألوفة لدى بعض الجزارين الذين يتوصلون بكميات اللحم التي تنقل إلى محلاتهم على متن “تريبورتور” في سرية تامة ما يدفعهم إلى إخفائها عن أعين رجال المراقبة البيطرية وعلى المستهلكين الذين يتضررون عند استهلاكها.

واستنكر مواطنون ما يجري داخل المجزرة البلدية التي أصبحت تجهيزاتها متآكلة وغير مؤهلة لعملية الذبح رغم وجود مجزرة عصرية تم تدشينها  من قبل جلالة الملك لأنها تتوفر على مواصفات عالية وتوفر الشروط الصحية للذبيحة وبنفس ثمن المجزرة البلدية.

وأوفدت مصالح الولاية العديد من لجن التفتيش التي حلت بالمجزرة البلدية ووقفت على العديد من الخروقات وأوصت بإصلاحها في انتظار الإغلاق النهائي لها.

ومن جهته، ألح والي الجهة في العديد من لقاءاته مع الجزارين وممثليهم على ضرورة الاستفادة من خدمات المجزرة الحديثة التي تتمتع بمواصفات عالمية وذات جودة عالية حماية لسلامة المستهلك، لكن ما زالت أياد خفية تتشبث باستمرار عمل المجزرة البلدية رغم عدم صلاحيتها، علما أن الأشغال توقفت في المجزرة البلدية بمواصفات حديثة كان يفترض أن تفتح أبوابها لاستغلالها بالسوق الجديد الذي يوجد على مشارف مدينة بني ملال، إلا أنها تعرضت للتهميش والإهمال في انتظار أن تتآكل بنياتها وتضيع آمال السكان في إنجاز مجزرة بمواصفات عصرية في مدينتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى