العين الإخبارية /متابعة
ما إن أفرجت وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي عن مذكرة إجراء مقابلات لانتقاء الأساتذة المكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين على مستوى ربوع المملكة ، و إقصاء مدينة كالفقيه بن صالح من الحق في التوفر على مركز للتكوين من هذا النوع ، حتى تعالت على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي ، محليا، ردود فعل مستنكرة لهذا الإقصاء الغير مفهوم، خاصة أن المئات من أبناء الإقليم مقبلون على اجتياز مباراة التعاقد نهاية هذا الشهر على مستوى بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة.
و أصبح أبناء الإقليم مهددين بنفي اضطراري لمراكز تكوينية خارج عن الإقليم، بعد تفوقهم في المباراة المذكورة ، متحملين نفقات إضافية لا طاقة لاغلبهم بها في خضم الفقر و الهشاشة التي يعيش أغلبهم على وقعها ، و ما اجتيازهم للمباراة الا دليل حي على ذلك .
و طرحت العديد من التسائلات على مستوى الإقليم عن سبب هذا الإقصاء، خاصة أن تجربة السنة الماضية، والتي شهدت اعتماد ملحقة لتكوين الأساتذة على مستوى ثانوية التغناري التأهيلية ، كانت ناجحة بإمتياز ، نجاح ساهم فيه أساتذة مكونون على مستوى جد عالي من المهنية ، من أبناء المدينة و الإقليم ، كالمفتش التربوي البوعزاوي البرناكي ،ابن المدينة، الذي خصه الأساتذة بتكريم يليق به خلال نهاية السنة التكوينية ، وكذا ابن المدينة محمد الطييب الذي ساهم ولا يزال، بفضل كفاءته العالية و حسن أخلاقه و تمكنه الكبير بالمادة ، في تكوين جيل جديد من أساتذة مادة الاجتماعيات على مستوى الإقليم، إلى جانب الحنكة التي ابان عنها مدير ملحقة المركز بالفقيه بن صالح إبراهيم الأنصاري ، في تسيير هذا المرفق الحيوي الذي ساهم بشكل أو بآخر في إنعاش الاقتصاد المحلي ، و ساهم في تحقيق تكوين هادئ و مثالي للأساتذة المتعاقدين السنة الماضية، جعلهم يلجون عالم التربية والتكوين من أوسع الأبواب، و بكفايات ساعدت و ستساعدهم في تيسير عملهم المهني بالمؤسسات التي عينوا بها.
و طالب العديد من المتتبعين للشأن العام المحلي، بضرورة تدارك هاته الهفوة ، من طرف الوزارة الوصية ، و إعادة هذا الحق المشروع لابناء الإقليم ،مطالبين في نفس الوقت بضرورة تدخل السلطات المحلية في هذا الإطار، في شخص عامل الإقليم محمد قرناشي ، من خلال الضغط و المساهمة في تهييء مركز دائم لتكوين الأساتذة بالمدينة ، خاصة أن عدد المجتازين للمباراة سيشهد ارتفاعا خلال السنوات المقبلة في ظل الخصاص على مستوى الأطر التربوية على مستوى المديرية، بسبب ارتفاع معدلات التقاعد سنويا .
ثانوية التغناري بالفقيه بن صالح التي سبق أن
احتضنت ملحقة المركز
