يواصل الأساتذة المتدربون ببني ملال الرافضون للمرسومين المشؤومين اعتصامهم في ساحة التغيير ببني ملال بعد تحديد سقفه الزمني في 36 ساعة بعزيمة فولاذية، يحذوهم أمل استجابة الحكومة لمطالبهم التي لا يفكرون في التراجع عنها حتى إسقاط المرسومين نظرا لما ألحق بهم من أضرار وتمريغ كرامتهم حسب تعبيرهم.
وباشر الأساتذة المصرون على مواصلتهم التحدي إضرابهم منذ صباح يوم الإثنين كخطوة إنذارية لمواصلة مسيرة النضال الطويلة بهدف إبلاغ واضحة رسائل إلى الحكومة، وفق تعبيرهم، إذ أنهم لن يقبلوا بالحلول الوسطى وأنهم سيبقون في العراء إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
ولم تثن سوء الأحوال الجوية ولا البرد القارص ولا تدني الحرارة التي تتجاوز في بعض الليالي ما دون الصفر، عزيمة الأساتذة الذين يفترشون الثرى ويدثرون بحلكة الظلام أملا في أن ينبلج ضوء الصباح على حل منصف لهم يعيد لهم الاعتبار بعد أن أصيبوا بخيبة أمل إثر تنفيذ مرسومين لم يراعيا محنة الأساتذة المتدربين الذي يحلمون بعيش كريم بعد أن قاسوا قبل اختيارهم لمهنة المتاعب.
وبعد أن تدخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خوفا من وقوع إصابات بنزلات برد حادة قد تكلف حياة المعتصمين، جراء انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر ليلا ، رفع المعتصمون اعتصامهم بشكل مؤقت في حدود العاشرة ليلا، نزولا عند رغبة أعضاء الجمعية ضاربين وعدا مع رفاقهم على استمرار الاعتصام يوم غذ الثلاثاء تنفيذا لبرنامجهم النضالي.
