زوج يقتل زوجته بالشارع العام في مدينة الفقيه بن صالح وتضارب الآراء حول إيقافه

أقدم شخص (ع.ت) كان في حالة هيجان واضح( من مواليد سنة 1978، عامل بالشركة المكلفة بنظافة المدينة في إطار التدبير المفوض) على ارتكابجريمة قتل بشعة في حق زوجته في الشارع العام بمدينة الفقيه بن صالح مساء أول أمس الثلاثاء، ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، وظلت جثة الضحية تنزف دما إلى فارقت الحياة لخطورة الطعنة التي تلقتها في ظهرها، قبل نقلها إلى المستشفى المحلي بالمدينة، ومنه إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي ببني ملال قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.

وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم كان في خلاف حاد مع زوجته (س.ج) ( أم لطفلين من مواليد 1982) وبعد أن ضجت الضحية من كلام زوجها الذي أهانها، خرجت إلى الشارع العام الشارع العام بعد أن فضلت الابتعاد عنه عندما ألمت به حالة غضب عارمة، ليستل سكينا طعن بها زوجته طعنات قاتلة في الظهر، واضعا حدا حد لحياتها على الفور جراء قوة الطعنات التي تلقتها، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة بعد أن تأكد من مفارقتها الحياة.

وهرعت إلى عين المكان عناصر السلطات المحلية، فضلا عن عناصر الشرطة التي أجرت بعض التحريات وأخلت المكان من حشود المواطنين الذين استنكروا تأخر نقل الجثة إلى مستودع الأموات، لتصدر بعدها أوامر بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية لنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد تشريحها بأمر من النيابة العامة.

وأصدرت مصالح الأمن، التي باشرت تحقيقات مكثفة مذكرة بحث وطنية في حقه المتهم الذي لاذ بالفرار من أجل إيقافه وإحالته على العدالة للنظر في التهم المنسوبة إليه.

واستنكر المواطنون الذين عاينوا الضحية وهي غارقة في دمائها الجريمة البشعة، وتألموا لما وصلت إليه العلاقات الزوجية مستنكرين تكرار مثل هذه الجرائم بين الأزواج في الشارع العام، علما أن الضحية خلفت وراءها طفلين بريئين ما زالا في عمر الزهور وأصبحا محرومين من حنان والديهما بعد أن فقدا معيليهما دفعة واحدة ما عرضهما لحياة التشرد والضياع بعد أن  تقاذفها الأقدار إلى المصير المجهول.

ورجحت مصادر متطابقة، سبب الخلاف بين المتهم وزوجته إلى الشكوك التي حامت حول الضحية التي كان يتهمها الزوج بخيانته عندما كان وراء القضبان بعدما استقى أخبارا من محيطه زعزعت ثقته بها، وعاش بعدها  أياما عصيبة اتسمت بالخصام والصراع مع زوجته التي نفت كل الاتهامات الموجهة إليها واعتبرتها مجانبة للصواب، لكن المتهم لن يقتنع بمبرراتها وأقدم على فعلته الشنيعة غير محسوبة العواقب، ليدمر أسرة كاملة في ظرف وجيز.