أخبار جهويةغير مصنف

سعد الدين العثماني يمتص غضب المتدخلين في الورشة الجهوية ببني ملال

انتقدت تدخلات الحاضرين في الورشة الجهوية التي نظمت بمقر جهة بني ملال خنيفرة بحضور أكثر من 12 وزيرا أول أمس الجمعة، رئيس الحكومة للنهج الذكوري الذي جسدته سياسته التي غيبت العنصر النسوي في أول لقاء مع المواطنين وممثليهم ما يجسد الرؤية الإقصائية ،حسب إحدى المتدخلات، للتوجه الحكومي الذي يغيب دور المرأة في التنمية المجالية.
وانصبت تدخلات ممثلي الجمعيات المدنية والحقوقية على انتقاد الوضع الصحي بالجهة الذي لا يصل إلى المستويات المطلوبة ما ينعكس سلبا على الوضع الصحي بمستشفيات الجهة التي تفتقر إلى معدات وآليات للكشف عن الحالات المرضية ما يستوجب تنقلها خارج الجهة لاستكمال العلاج بعد أن قطعت مسافات للوصول إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال الذي أصبح غير كاف لاستقبال كل الحالات المرضية القادمة من الجهة لغياب معدات طبية فضلا عن قلة الموارد البشرية.
وسادت قاعة الاجتماعات حالة من الفوضى بعد أن احتج الحاضرون على طريقة تسيير رئيس الحكومة الذي اكتفى بلائحة المتدخلين التي تضم رؤساء الجماعات المحلية وممثلين عن المجالس المنتخبة  ما اضطره  لجبر الخواطر إلى إضافة أسماء من جمعيات المجتمع المدني والحقوقي الذين كشفوا على العديد من الاختلالات التي تعتري جهة بني ملال ختيفرة التي تتوفر على موارد طبيعية وبشرية لكن مؤشر التنمية لا يجسد طموحات ساكنة المنطقة.
ولم يمر حديث عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في الجلسة المسائية، دون أن يثير تساؤلات الحاضرين  بعد أن أكد أن منطقة بني ملال كان مغضوبا عليها في فترات ومراحل سابقة ما جر عليها مشاكل، وفق أحد الحاضرين، حالت دون انطلاقتها.
ورصد والي الجهة محمد دردوري مناطق قوة جهة بني ملال خنيفرة المتمثلة في مواردها الطبيعية المتعددة (منتزه عالمي جيوبارك) ومواقعها ذات الأهمية الإيكلوجية وإنتاجها الفلاحي الوفير الذي يتعدى 12 مليار درهم فضلا عن إنتاجها كميات من الفوسفاط ذي الصيت العالمي (70 في المائة بالجهة) ورغم توفر هذه الموارد تعاني الجهة من مشاكل عدة لعدم استغلالها أحسن استغلال.
وأضاف أن الجهة وضعت خارطة طريق لتنمية المدينة في عدة مجالات منذ سنوات، واستحضرت كل عناصر التطور، وبعد بذل مجهودات تحققت العديد من البرامج  المسطرة لكن مازال الطريق طويلا أمام المسولين ما يتطلب تكاثف الجهود للتغلب على كل الصعاب.
وأكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أنه لم يحضر إلى بني ملال لإطلاق وعود وردية فضفاضة، بل جاء بمعية الوفد الحكومي لتدارس المشاكل واستشراف آفاق المستقبل الآمن والإنصات إلى هموم المواطنين وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم.
ولم يفت رئيس الحكومة تهنئة فريق سريع وادي زم بصعوده إلى القسم الوطني الأول لأنه أحب المدينة عندما كان يشتغل طبيبا في المدينة سنة  سنة 1987 سيما أنه تلقى العديد من المكالمات من أبناء المدينة لحظة تحقيق حلم الصعود.
  ودق متدخلون ناقوس الخطر، لأن الوضعية الكارثية التي يعيشها سكان إقليم أزيلال المحرومون من أبسط  شروط الحياة تتطلب تدخلا عاجلا لإعادة الاعتبار لسكان المناطق الجبلية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى