أخبار جهوية

سياسة التسويف والمماطلة تخرج ساكنة حي الإنارة بسوق السبت إلى الاحتجاج

مرة أخرى وضدا على سياسة التسويف والمماطلة التي انتهجتها المجالس المنتخبة المتعاقبة على تدبير الشأن العام  في حق ساكنة  مجموعة من الأحياء بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، ساكنة حي الإنارة تلتئم على قلب واحد خرجت أمس الأربعاء في مسيرة جماهيرية مشيا على الأقدام نحو عمالة إقليم الفقيه بن صالح للتعبير عن سوء خطها وغضبها  جراءسوء التدبير التي تعرفه مدينة سوق السبت التي تعيش أحياؤها تهميشا واضحا ما ترتب عنه حرمان ساكنتها من أبسط شروط العيش الكريم.

وعلى غرار مسيرة دوار العدس الذي انتفضت ساكنته ضد الحكرة، علت أصوت المحتجين بشوارع مدينة السبت صادحة بشعارات زلزلت أركان قلع يقطنها مسيرون لا يكترثون بهموم الساكنة، ورددت الأزقة وجدران المنازل الصامتة  شعارات التنديد بسياسة المماطلة والوعود الكاذبة.

inra

وفي ظل الأجواء الحاسمة، توثرت أعصاب الغاضبين وبلغت مداها ليقرروا بعدها عدم محاورة ما أسموه من يطلقون الوعود الكاذبة ” لا حوار مع من لا كلمة لهم” وواصلت النساء والشيوخ والأطفال المشاركون في التظاهرة التي لقيت استحسان سكان المدينة، سيرهم نحو عمالة الفقيه بن صالح، غير عابئين بوخز حرارة الشمس يحذوهم أمل إسماع صوتهم لعامل الإقليم الذي فضل انتظار وصولهم على أن ينتقل إليهم لمحاورتهم والاستماع إلى مطالبهم.

وعلى خلاف الوقفات الاحتجاجية السابقة، جاءت مسيرة حي الإنارة حاشدة ومنظمة، وأبلى المنظمون البلاء الحسن في التسيير، واختيار الشعارات المثقلة بالدلالات التي تكشف حقيقة اللعبة الانتخابية في زمن يتحول فيه المواطن إلى ورقة انتخابية مربحة.

سكان حي الإنارة، الذين يعيشون خارج زمن الألفية الثالثة لا يطالبون بتغيير مؤسسة عمومية، أو رحيل مسؤول سياسي، وإنما يطالبون فقط  بحقهم في العيش الكريم، وبتنزيل الوعود الانتخابية على أرض الواقع، وربط منازلهم بالواد الحار الذي ظل مطلبا يراوح مكانه  داخل مكاتب البلدية دون أن يجد طريقه إلى الحل.

وتحتج الساكنة التي رفضت كل التسويات بعدما تناهى إلى علمها  تخصيص المجلس الجماعي لسوق السبت حوالي مليار سنتيم لتنفيذ مشروع الواد الحار، لكن أخبارا تناقلتها الألسن، أكدت أن المجلس الحالي يعتزم تحويل اعتمادات المشروع إلى فصول أخرى، ضاربا عرض الحائط  مطلب السكان الشرعي المتمثل في ربط منازلهم بشبكة مياه الصرف الصحي للتخلص من معاناتهم الأبدية.

وأفادت مصادر مطلعة، أن تعثر المجلس  الجماعي في تلبية مطلب اجتماعية صرفة وترويج مشاريع وهمية فضلا عن ضبابية الأفق عوامل، أدت إلى نفاذ صبر الساكنة التي فضلت تحدي الحواجز الأمنية التي حاصرتها مرات عدة دون أن توقف عزمها ، مما تطلب مرة أخرى تدخل عامل الإقليم لوقف نزيف الاحتجاج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: justin trudeau kush
  2. تنبيه: he said

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى