سيدة في الخمسين من عمرها تشنقها نفسها ببني ملال

وضعت سيدة في العقد الخامس من عمرها، صباح اليوم الثلاثاء، حدا لحياتها شنقا بعد أن ربطت عنقها بحبل ورمت بجسدها إلى الأسفل بعد أن تأكدت من قوة ومتانته مستغلة خلو سطح منزل والدتها التي تقطن بحي امغيلة ببني ملال لتنفيذ حكم الإعدام في حقها.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية ربة بيت كانت تعيش حياة عادية بعد أن أنجبت أربعة أطفال مع زوجها الذي كان يقطن أول الأمر بمدينة  قلعة السراغنة، وانتقلت إلى منطقة أوﻻد عياد المحاذية لتراب  سيدي جابر ببني ملال، لكنها أصبحت تعيش حياة غير مستقرة في الأيام الأخيرة تجلت في بلوغها مرحلة الاكتئاب ما انعكس سلبا على نفسيتها التي تدهورت، رغم مداراتها الآلام النفسية التي تنتابها رفقا بأبنائها الصغار الذين كانوا يمثلون آخر خيط أمل يشدها إلى الحياة.

ولم تقو الضحية التي تضاعفت معاناتها النفسية على مواجهة مشاكلها التي تفاقمت رغما عن أنفها، وقررت الانتقال عند والدتها التي حلت عليها بحي امغيلة لتبدد عنها موجة الأحزان التي لبدت سماءها.

وأضافت مصادر متطابقة، أن الضحية انتابتها حالة نفسية طارئة، وقررت وضع حد لحياتها بشكل مفاجئ للتخلص من معاناتها دون أن تدري حجم الألم الذي سببته لأبنائها الصغار الذين أصبحوا محرومين من حنان والدتهم بعد أن فضلت الرحيل في صمت سيما بعد تفاقم مشاكلها النفسية.

وحلت عناصر الشرطة العلمية والتقنية بالمنزل بمعية بعناصر أمنية والسلطة المحلية بعد أن توصلت بإخبارية تؤكد وقوع حالة انتحار في الحي، وبعد القيام بكل الإجراءات القانونية فتح المحققون تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث المؤلم قبل أن تصدر أوامر بتنسيق مع النيابة العامة لنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال لإخضاعها لتشريح طبي.