حوادث

كاميرا بنك تورط مستخدم ادعى تعرض وكالته للسرقة ببني ملال

شكك المحققون في بلاغ صادر عن مستخدم بوكالة لتحويل الأموال توجد بالشارع الرئيسي لمدينة بني ملال، ادعى فيه سرقة 21 مليون سنتيم بعد أن اقتحم مقنعان الوكالة صباح أمس الخميس مدججين بالسيوف وأرغماه على منحهم ما بداخل الخزنة، ثم لاذ المهاجمان بالفرار إلى وجهة مجهولة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن فرقة أمنية تابعة للضابطة القضائية ببني ملال انتقلت إلى شارع محمد الخامس بمعية عناصر تابعة للشرطة العلمية بعد توصلهما بخبر وقوع سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاستيلاء على مبلغ مالي مهم، دون أن يقع اعتداء جسدي على المستخدم الذي ادعى تعرضه للسرقة تحت التهديد من قبل مجهولين لاذا بالفرار بعد أن غنما مبالغ مالية كانت موضوعة في خزنة الوكالة.

ولم يقدم المستخدم الضحية أي تفاصل عن حالة السطو التي تعرضت له وكالة تحويل الأموال في الثامنة ونصف صباحا، بل أكد تعرضه لعملية سطو عندما فتح باب الوكالة إذ غوجئ بشخصين غريبين هدداه بالاعتداء عليه في حال مقاومتهما، ليستسلم لرغبتهما قبل أن يستوليا على المبلغ المالي وينصرفا إلى حال سبيلهما.

وكشفت التحريات الأولى التي أشرف عليها رئيس الضابطة القضائية ببني ملال بتنسيق مع عمداء أمن حضروا لمعاينة آثار الجريمة اللغز فضلا عن حضور والي الأمن وباشا المدينة، عن مجموعة من الأخطاء التي استعملت ضد المستخدم، منها عدم تشغيله الكاميرا لتسجيل الأحداث الطارئة بالوكالة بدعوى إصلاحها أخيرا ما زاد من شكوك المحققين الذين انتقلوا إلى الوجهة المقابلة للوكالة والاستعانة بكاميرا أحد الأبناك المطلة على الشارع.

وأضافت مصادر مطلعة، أن المحققين لم يعاينوا بعد تشغيل الشريط أي عملية سطو تعرضت له الوكالة كما يدعي المستخدم، بل لم يلج أي زبون منذ الساعات الأولى من صباح يوم الخميس باب الوكالة، ليتم إيقاف صاحب البلاغ  ومحاصرته بالأسئلة التي عجز عن الإجابة إليها ليلوذ بالصمت في انتظار ما ستؤول إليه الأحداث المقبلة.

كما استعان المحققون بجيران المستخدم، إذ أكدوا أن لم يسمعوا ما ينذر بوجود عملية سطو،  ولم يعاينوا أي شخص مشتبه فيه يخرج أو يدخل إلى الوكالة باستثناء شاهد واحد أكد مرور شخصين من الشارع، ولم تظهر عليهم أي علامات الريبة والشك.

وينتظر أن يضع المحققون المستخدم المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار ما سيؤول إليه البحث، والقيام بكافة التحريات معه لتوجيه التهم إليه في حال تورطه في إصدار بلاغ كاذب بتعرضه لسرقة مزعومة.

فيما أكدت معطيات جديدة في ملف المستخدم ، أن الأخير اعترف بأنه افتعل سرقة الوكالة لأنه يعيش مشاكل مادية علما أن مستخدمه يكتري له شقة ويمنحه راتبا شهريا لكن سوء تصرف المشتبه ورطه في مشاكل مادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى