مهرجان أزيلال في قلب العاصفة من جديد…انتقادات بالجملة و اتهامات بتبذير للمال العام
العين الإخبارية/متابعة
مهرجان أزيلال…يثير الجدل مجددا
يبدوا ان قدر مهرجان أزيلال مع الإحتجاج أصبح أمرا إعتياديا ،فمع كل اعلان للجنة المنظمة عن قرب افتتاح المهرجان حتى تتعالى العديد من الأصوات و الصيحات داخل الاقليم تنادي بضرورة إلغائه ،أو على الأقل التقليص من ميزانيته ،و هي الميزانية التي يتم وصفها دائما بالضخمة ،معتبرين ان الاقليم الذي يعد من بين الأكثر هشاشة و فقرا على الصعيد الوطني حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط ،في حاجة ماسة الى مشاريع تنموية إجتماعية ،بدل صرف ميزانيات ضخمة على حفلات باذخة تنتهي بانتهاء أيام المهرجان .
و تعالت عبر شبكات التواصل الإجتماعي ،خاصة بالصفحات الفيسبوكية الأكثر متابعة على مستوى الإقليم ،تدوينات متعددة هاجمت الجمعية التي تسهر على تنظيم المهرجان ،معتبرة ان همها الأول و الأخير كان هو تبدير المال العام ،في مهرجان ينقضي بإنقضاء أيامه الخمس ،طالقة العنان لمسلسل جديد من المعاناة التي تعيشها الساكنة المحلية طيلة سنة كاملة ، حيث تفتقد لدى أعداد كبيرة منها أبسط مقومات العيش الكريم.
«آش خاصك العريان…مهرجان أ مولاي» بهذا المثل الشعبي العامي المتصرف فيه ، إستقبل المئات من ساكنة إقليم أزيلال فقرات المهرجان ،معبرين من خلاله عن سخطهم العارم من الأموال الطائلة التي رصدت له ،و التي اعتبروها هدرا صارخا للمال العام في إقليم يعيش على حافة الانفجار من كثرة مشاكله المرتبطة بالأساس بكل ما هو اجتماعي ،مناشدين عامل الاقليم المعروف عنه استماعه الدائم لنبض الشارع ،بالتدخل خلال الفترة القادمة و حث المنتخبين بأزيلال لتحويل ميزانية المهرجان إلى مشاريع اجتماعية كالتعليم و الصحة و التشغيل ،و علاج مشكل العطش الذي يعاني منه الإقليم بشكل خاص.
الصفحات الفيسبوكية الأكثر متابعة بإقليم أزيلال كما سبق و أشرنا ،من بينها صفحة «هنا أزيلال» و «أزيلال فاميلي» ،تجندت بدورها في تغطية من نوع آخر طيلة أيام المهرجان ،عبر تدوينات نارية هاجمت من خلالها التنظيم العشوائي للمهرجان ،و الميزانية الضخمة التي صرفت عليه و ذلك بطريقة ساخرة، لاقت تفاعلا قياسيا من طرق المئات من ساكنة الإقليم و المدينة ، و كذا الجالية الأزيلالية المقيمة بالخارج ،الذين هاجموا بدورهم منظمي المهرجان ،خاصة أن الجمعية الساهرة على تنظيم المهرجان مكونة في غالبيتها من أعضاء بالمجلس الجماعي لأزيلال.
تعليق واحد