حوادث

مختل عقلي ببني ملال يقتل مواطنا عجوزا بدون سبب

أوقفت عناصر الأمن الوطني ببني ملال، منتصف يوم أمس الأحد، مختلا عقليا متهما بقتل مواطن  متقاعد كان بصدد سحب معاشه الشهري من إحدى الوكالات بشارع محمد الخامس ببني ملال دون أن تكون لدى المعتدي نية سرقته.

وحاصر أمنيون المتهم، الذي لم يبال بحضور عناصر الدورية الأمنية بعد أن تلقى أفرادها إخبارية  تؤكد خبر موت الضحية الذي نقل إلى قسم الإنعاش متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد الاعتداء الذي تعرض له الجمعة الماضي.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية متقاعد في السبعين من عمره يقطن بمنطقة أوربيع ببني ملال، كان ينتظر دوره لسحب معاشه الشهري من إحدى وكالات البريد ببني ملال، لكن باغته المعتدي بضربة قوية أسقطته أرضا، مستعينا بحجارة  كبيرة  لضربه بقوة على رأسه الذي سالت منه دماء كثيرة، وتركه يصارع الموت أمام ذهول بعض الحاضرين الذين منعوه من مواصلة اعتدائه على الضحية الذي سقط مغمى عليه لهول الضربة التي تلقاها.

واقتادت العناصر الأمنية المعتدي الذي كانت تبدو عليه علامات المرض العقلي  والإهمال الكلي، إلى مخفر الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه قبل عرضه على طبيب مختص لتشخيص حالته النفسية وعرضه على المحكمة لاستصدار العقوبة السجنية التي يستحقها بناء على الجرم الذي اقترفه في حق مواطن بريء.

وأضافت مصادر متطابقة، أن الضحية قضى ثلاث ليال بقسم العناية المركزة بعد أن ساءت أحواله الصحية رغم تقديم الإسعافات الأولية له من قبل فريق طبي، قبل أن يسلم صباح  أمس الاثنين  روحه إلى بارئها متأثرا بجراحه البليغة التي أصيب بها جراء الاعتداء غير المبرر.

كما لم يسلم أول أمس، مواطن يقطن بني ملال من ضربة قويمختل ة وجهها إليه مختل عقلي آخر مصيبا إياه في وجههما خلف لدية ندوبا عميقة  استدعت نقله للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وكان مختل عقلي ثالث، هاجم الأسبوع الماضي مواطنا كان يحتسي قهوته بإحدى مقاهي الفقيه بن صالح وأصابه إصابات بليغة في عنقه ووجهه مستعملا سيفا كبيرا ما خلف لديه تشوهات استدعت رتقها بعد نقله إلى المستشفى المحلي للمدينة.

وندد حقوقيون وجمعويون بالمبادرات المتخذة من لدن وزارة الصحة العمومية التي عجزت عن ملامسة مقاربة علاجية شاملة للحد من خطورة المرضى العقليين الذين أصبحوا يجوبون شوارع مدينة بني ملال، مهددين سلامة المواطنين الذين يتعرضون إلى اعتداءات يومية ينفذها مرضى معروفون لدى المصالح الأمنية والطبية بسلوكهم العدواني والعنيف في حق المواطنين، لكن بمجرد نقلهم للمستشفى من قبل المصالح الأمنية، يطلق سراحهم على الفور لعدم وجود مرافق طبية مختصة كافية تقدم العلاجات الضرورية للمرضى الذين يتكاثر عددهم يوما بعد يوم، علما أن المريض العقلي الذي ارتكب جريمة قتل كان نفذ اعتداءات على المئات من الضحايا، وألحق أضرارا وخيمة بالعديد من السيارات، لكن مسؤولي المركز الاستشفائي الجهوي يطلقون سراحه بمجرد وصوله إلى قسم الأمراض العقلية بدعوى عدم وجود أسرة كافية لاستقباله ومعالجته ما خلق لديه شعورا بعدم متابعته  قانونيا وسمح لنفسه بارتكاب حماقات أوصلته إلى تنفيذ جريمة قتل في حق بريء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى