أوقفت عناصر الدرك الملكي بتاكزيرت، الاثنين الجاري، مشتبها فيه بقتل نديمه بعد وقوع خلاف بسيط بينهما، ولم يتحكما في أعصابهما لتناولهما مشروبات كحولية، ما أدى إلى وقوع جريمة قتل بعد أن تلقى الضحية ضربات قاتلة.
وبعد الاستماع إلى المشتبه الموقوف في محضر رسمي، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عنه النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضه على العدالة بعد استكمال إجراءات التحقيق.
ويتعلق الأمر بمشتبه فيه، في العقد الثالث من عمره، يقطن بجماعة تانوغة ببني ملال، وكان بعد أن تضيق به الحياة اليومية يروح عن نفسه، إسوة بأقرانه كلما أتيحت له الفرصة مع أصدقائه، إلا أن في الليلة الأخيرة الأخيرة، وقعت الفاجعة بعد دخول الطرفين في مواجهة دموية إثر خلاف بسيط بينهما، انتهى بجريمة قتل بشعة استعملت فيها أداة راضة كانت سببا في وفاة الضحية.
و فور علمهما بالحادث، سارعت عناصر الدرك الملكي التابعة لتاكزيرت بتنسيق مع السلطات المحلية إلى جمع الأدلة من مسرح الجريمة، والاستماع إلى أقوال الشهود قبل تحديد هوية الفاعل الذي لم يكن سوى صديق الضحية الذي ارتكب جريمته بعد أن فقد وعيه إثر احتسائه كميات من الخمر، وفقد بعدها السيطرة على أعصابه، ودخل في مواجهة مدامية مع صديقه الذي تبادل معه الضرب والجرح، واستعان بساطور بعد أن أدرك أقوة غريمة، وحاول شل حركته ليمنح لنفسه فرصة الفرار إلى وجهة مجهولة.
وتمكنت فرقة الدرك الملكي التي استنفرت عناصرها ،من فك لغز الجريمة في ظرف وجيز بعد العثور على جثة الضحية هامدة، وسارعت إلى محاصرة منزل المشتبه فيه بعد ارتكابه جريمة القتل، في انتظار أن تهدأ الأوضاع، ويفر إلى وجهة مجهولة.
وتبين للمحققين بعد الاستماع إلى المتهم الموقوف، أنه تربطه بالضحية علاقة صداقة، كانا يلتقيان ويقضيان لحظات جميلة، إلى أن حلت الليلة المشؤومة، إذ لعبت كؤوس الخمر بعقليهما، ولم يتمكنا من التحكم في أعصابها بعد نشوب خلاف بسيط ناجم عن مناقشة هامشية، ونظرا لحالة السكر التي كانا عليها الطرفن، هاجم الفاعل الضحية بالاستعانة بساطور، ووجه إليه ضربات أصابته في رأسه ما أدى الى وفاته في الحين، بعد أن سقط مدرجا في دمائه.
