حوادث

تفكيك شبكة للنصب ببني ملال كانت توهم ضحاياها بالالتحاق بأسلاك الوظيفة العمومية

 

أوقفت فرقة أمنية محلية تابعة للشرطة القضائية بقصبة تادلة، الأسبوع الماضي، مشتبه فيهما بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون مؤونة، بعد نصب كمين لهما وضع حدا لأنشطتهما الإجرامية، قبل أن يتم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهما على المحكمة لينال جزاءهما عن الأفعال المنسوبة إليهما، في حين ما زالت الأبحاث جارية، للتوصل لضحايا آخرين بعد أن وردت أسماء مشتبه فيهم في التحقيقات التمهيدية، لتوقيف باقي المتورطين في الشبكة الإجرامية التي راح ضحيتها العديد من الضحايا.

وباشرت عناصر أمنية تحرياتها في ملف الشبكة الإجرامية التي كانت تتصيد ضحاياها من المواطنين الذين أنهكتهم ظروف العيش الصعبة، وكانوا ينتظرون انفراج الأمل لتوظيف أبنائهم للخروج من ربقة البطالة التي يعيشونها، ومساعدتهم على التخفيف من تكاليف الحياة، مقابل مبالغ مالية كانوا يقدمونها بسخاء إلى عناصر الشبكة، رغم وضعهم الاجتماعي الصعب، أملا في انفتاح أبواب موصدة، والبحث عن لحظات الخلاص من جحيم الموت البطيء ، لكن تلاشت أحلامهم بعد أن تبين أن أفراد العصابة كانوا يستغلون رغبتهم في دمج أبنائهم في سلك الوظيفة العمومية التي أصبح تحقيقها من المستحيلات، بعد صدور قوانين جديدة قطعت بشكل نهائي مع التوظيف في أسلاك الوظائف العمومية.

وأفاد مصدر أمني، أن الفرقة المحلية للشرطة القضائية بقصبة تادلة، تلقت معلومات دقيقة عن نشاط أفراد العصابة الذين كانوا يستغلون رغبة الضحايا في دمج أبنائهم في أسلاك الوظيفة العمومية، والخروج من جحيم البطالة، وبعد تحديد هوية المستهدفين إثر تحريات دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية، الأربعاء الماضي، بتنسيق مع المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، بعد التنقل إلى مدينة الفقيه بن صالح في سرية تامة، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 44 و51 سنة، أحدهما كان مبحوثا عنه من أجل النصب وإصدار شيك بدون مؤونة، للاشتباه في تورطهما في قضايا النصب والاحتيال، وإيهام الضحايا بقدرتهما على توظيفهما في أسلاك الوظيفة العمومية، سيما أن علاقاتهما الواسعة مع جهات نافذة، كانت تسهل عليهما بلوغ مرادهما، وكانا يتسلمان مبالغ مالية، ويختفيان عن الأنظار دون أن يقطعا الصلة بالضحايا خوفا من افتضاح أمرهما.

وأضافت مصادر متطابقة، أن مصالح الشرطة بقصبة تادلة، تلقت العديد من الشكايات من ضحايا، وجهوا فيها اتهامات لأشخاص تبين أنهم من عناصر الشبكة الإجرامية، كانوا نصبوا عليهم وأوهموهم بقدرتهم على تحقيق أمانيهم بإلحاق أبنائهم بأسلاك الوظائف العمومية، مقابل مبالغ مالية كانوا يتسلمونها من الضحايا.

وباشرت فرق أمنية مختصة، تحرياتها المكثفة ما مكنها من تحديد هوية المشتبه فيهما، وتوقيف أحدهما بمدينة القصيبة التي تبعد عن مدينة بني ملال بثلاثين كيلومترا بعد نصب كمين بتنسيق مع بعض الضحايا الذين حددوا أوصافه وسهلوا الوصول إلى مخبئه.

وواصل المحققون بمفوضية الشرطة بقصبة تادلة، تحرياتهم مع المشتبه الموقوف الذي حاول نفس التهم المنسوبة إليه، ليتبين بعد اعترافه أنه ينتمي إلى عصابة متخصصة في النصب على الضحايا، مؤكدا ضلوع شخص آخر في أنشطة شبكته الإجرامية، ليتم توقيفه بمدينة الفقيه بن صالح بتنسيق مع مصالح الأمن بهذه المدينة التي قدمت معلومات كافية للأمنين الذين باغتوا المتهم الموقوف الذي لم يجدا بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه.

وبعد تفتيش منزله الذي تمت محاصرته، تم حجز بطائق تعريف للعديد من المواطنين، فضلا هن هويات تخص ضحايا مفترضين، تعرضوا لعمليات النصب من أجل الالتحاق بصفوف الأمن الوطني وكذا بعض الإدارات العمومية الأخرى، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 40000 و50000 ألف درهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: blote tieten

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى