إصلاحات تطال المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال
يعتبر المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال أكبر مؤسسة صحية على مستوى جهة تادلة أزيلال حيث يستقبل المرضى الوافدين إليه من مختلف المستشفيات الإٌقليمية بالجهة ومن المستوصفات التابعة لها بالرغم من تواجد مستشفيات بكل من الفقيه بن صالح وقصبة تادلة وسوق السبت وأزيلال ، ويستقبل هذا المركز الاستشفائي في المجمل الحالات المستعصية مما يساهم في ضغط كبير في بعض الحالات أمام نقص حاد في الموارد البشرية حيث تتم الاستعانة بالطلبة الممرضين والممرضات الذين برهنوا عن جديتهم وإخلاصهم في العمل ، فقد تم تجهيز جميع الأجنحة بأسرة وتجهيزات جديدة ، كما أصبح مشكل النظافة الذي كان شيئا ملحا قد تم الحسم فيه حيث تتم عملية التنظيف خلال الفترة الصباحية والمسائية مع تقديم العلاجات للنزلاء المرضى باستمرارمن طرف الطلبة الممرضين ،هذا و تجري مجموعة من الاصلاحات على مستوى قسم الاشعة من اجل تثبيت جهاز السكانير الجديد الذي تم اقتناؤه مؤخراويعتبر من أحدث الأجهزة مصدره اليابان ،إضافة إلى توسعة دار الولادة بعد أشغال حفر قنوات الصرف الصحي داخلها والتي اختنقت بفعل ما ألقي داخلها من حفاظات وأقمشة وغيرها ، و يبقى المشكل المطروح في الزوار الذين لا يحترمون المرضى ، فرغم تعليق ملصقات بجميع الغرف تمنع الجلوس فوق أسرة المرضى إلا أن البعض لا يحلو لهم إلا عكس ذلك فيما فئة أخرى من الزوار تتحلق حول الأسرة وهي تتناول الطعام ويتعالى الضجيج والصخب مما ينكد على المرضى راحتهم التي هم في حاجة ماسة إليها ، كما لاتسلم الممرات من البعض الذين يفترشون الأرضمعرقلين بذلك حركة السير ، ومساء يوم السبت الأخير ، تم ضبط عدد من الأشخاص نساء ورجالا مختبئين بالمراحيض بعد علمهم بتفتيش طال جميع الأجنحة بحثا عن الذين يقيمون إلى جانب أقربائهم المرضى بصفة غير قانونية يعني بدون تسجيل أنفسهم لذى إدارة المستشفى حتى يتسنى ضبط الغرباء واللصوص المتربصين بالمرضى وكذا الوسطاء حسب تعبير مدير المركز , كما تم تجديد المصاعد بدورها لتكون رهن إشارة المرضى والعجزة إلا أن الأصحاء يلجؤون إليها صعودا ونزولا مما يصعب تنقل بعض الحالات المستعجلة في غالب الأحيان ،وأثناء تفقد المدير جميع القاعات بدا غاضبا عن عدم احترام الزوار للإعلانات التي تحدر وتمنع الجلوس فوق الأسرة ، كما تم رصد دخول الأطفال الصغار الذين يتهددهم المرض والعدوى بعد ضبط طفلة صغيرة بين أحضان جدتها المصابة والعائلة تتحلق حولها ، ومن هنا تبقى التوعية خلال الزيارات عبر التحسيس بالنظافة برمي الفضلات والمناديل والحفاظات داخل صناديق القمامة المعدة لها وثني المواطنين عن الجلوس فوق الأسرة كما وجب إصلاح المصابيح الكهربائية بأدراج المداخل الجانبية حيث تشكل خطرا على الزوار خلال الليل مغبة السقوط بها ،كما بشرمدير المستشفى بأن هذا الأخير سيزود بشاشات تلفزة بجميع القاعات للترويح على نفسية المرضى مثلما هو معمول به بالمصحات الخاصة ، وبهذا تكون مساهمة المواطنين في الحفاظ على التجهيزات واحترام القانون وعدم المكوث طويلا قرب المريض خطوة نحو تسهيل الولوج إلى العلاج ، إضافة إلى إشراك جمعيات المجتمع المدني التي لها غيرة وروح مواطنة واستعداد تطوعي للمساهمة في توعية الزوار داخل المستشفى.
عبد العزيز هنو