حوادث

تعزيزات أمنية غير مشهودة ببني ملال لتأمين رأس السنة الميلادية

لم تخل ليلة رأس السنة ببني ملال، رغم التعزيزات الأمنية المشددة ، من وقوع بعض حوادث إجرامية متفرقة  لم تؤثر على الهدوء العام الذي عرفته المدينة جراء الانتشار الواسع لرجال الأمن في كل الشوارع الرئيسية والأحياء الهامشية التي تشهد عادة، وحتى في الظروف العادية، مواجهات دامية بين سكارى تلفظهم حانات المدينة في وقت متأخر من الليل.

ولم ينتظر أحد المنحرفين بحي أولاد عياد ببني ملال انقضاء الليلة الأخيرة في سنة 2016 ليقدم على جريمته التي أرعبت ساكنة الحي بعد أن وجه ضربات خطرة إلى منافسه الذي أصيب في عنقه بجروح بليغة جعلته يسقط أرضا يتخبط في دمائه، في حين لاذ المعتدي بالفرار واختفى في حقول الزيتون المجاورة مستغلا الظلام الدامس الذي يعم الحي.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية سقط مغمى عليه بعد أن فقد كميات من الدم في انتظار وصول سيارة الإسعاف التي نقلته إلى قسم المستعجلات لرتق جر البليغ وإنقاذ حياته من موت محقق.

كما تدخلت فرقة الدراجين بشارع محمد السادس، لإيقاف مشتبه فيه اعتدى على ثلاثة ضحايا بواسطة سكين، وأصابهم بجروح متفاوتة الخطورة قبل أن يتم نقل الضحايا إلى المركز الاستشفائي لتلقي العلاجات الطبية.

وحجزت عناصر الأمن أداة الجريمة “السكين ” ليتم اقتياد المعتدي إلى مخفر الشرطة  للاستماع إليه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على العدالة.

وعاينت الصباح، دوريات أمنية مكثفة تجوب المدينة ليلا لاستتباب الأمن، والقيام بتدخلات استباقية مع الحيلولة دون وقوع الجريمة، إذ أفادت مصادر مطلعة أنه جرى إيقاف العديد من المخمورين الذين صدرت عنهم تصرفات تمس بسلامة أمن المواطنين، فضلا عن إيقاف متهمين متلبسين بحيازة الخمر مواد ممنوعة، مع إبداء صرامة غير معهودة في تسجيل مخالفات لأصحاب المركبات الذين لا يحترمون قانون السير أو تصدر عنهم تصرفات طائشة.

ولم تسجل أحداث ووقائع تهدد أمن وسلامة المواطنين الذين فضلوا الدخول مبكرا إلى منازلهم تفاديا وقوع أمور غير محمودة لهم ولأبنائهم، وعزت مصادر سبب  الهدوء الذي شهدته المدينة إلى الاستنفار الأمني الذي شهدته الأجهزة الأمنية  بولاية الأمن التي قامت بتعزيزات أمنية في أحياء وشوارع مدينة بني ملال من أجل تأمين احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة.

وشهد مقر ولاية الأمن عصر يوم السبت الماضي، حضورا مكثفا لمختلف الأجهزة الأمنية بما فيها عناصر الشرطة القضائية وشرطة الصقور والحوادث  فضلا عن شرطة المرور  ووحدات التدخل السريع  فضلا عن رؤساء الدوائر الأمنية ، ولم تتأخر شرطة الخيالة ورجال الأمن بمختلف المصالح بالزي المدني والرسمي عن الحضور للمشاركة في العملية الأمنية الواسعة التي تروم تأمين ليلة رأس السنة الميلادية وضمان أمن وسلامة المواطنين سيما من التهديدات الإرهابية التي تتوعد مغربنا الآمن.

وأعطى والي الأمن  توجيهاته وتعليماته لكافة العناصر الأمنية لتأمين ليلة رأس السنة  بحضور نائب والي الأمن الذي عين أخيرا بمدينة بني ملال، لتتوجه بعدها الوحدات الأمنية  نحو المناطق المستهدفة حمايتها والموزعة على الدوائر الأمنية الخمسة بالمدينة.

 واستحسن المواطنون الذي شعروا طيلة ليلة رأس السنة وضع نقط للمراقبة والتفتيش بمداخل المدينة من جهة الفقيه بن صالح وتادلة ومراكش، فضلا عن سدود أمنية متنقلة داخل المدينة  ما أعطى  للمواطنين شعورا بسيادة الأمن والسكينة .

وعاينت الصباح تحركات والي أمن بني ملال ونائبه ورئيس الشرطة القضائية، يتابعون عن بعد مدى تطبيق رجال الأمن للأوامر التي أعطيت لهم فضلا عن طريقة  تعاملهم مع المواطنين ومستعملي الطرق، وكانوا يحثونهم على بذل المزيد من اليقظة والانتباه تفاديا لوقوع أخطاء تؤثر سلبا على أدائهم المهني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى