أوقفت مصالح لأمن ببني ملال متهمين بالخيانة الزوجية بعد ضبطهما في حالة تلبس من قبل زوجيهما اللذين ترصدا خطواتهما وأبلغا دورية أمنية حلت على وجه السرعة إلى منزل بحي أروبيع اختاره المتهمان لممارسة الرذيلة، بعيدا عن أعين شريكيهما اللذين قدما شكاية عجلت باعتقالهما وإيداعما السجن، في انتظار عرضهما على العدالة.
ويتعلق الأمر بمتهمين (رجل وامرأة) ضبطا في حي أوربيع ببني ملال ليلة السبت الماضي في حالة تلبس بعد أن وفرا مكانا لممارسة غوايتهما غير مراعيين أواصر الزواج التي تربطهما بشريكيهما اللذين فوجئا بما اقترفاه في حق أسرتيهما اللتين كانت تجمعهما علاقة مودة واحترام ، لكن تطورت العلاقة بين المتهمين إلى ممارسات محرمة بعد أن شغف الحب قلبي العشيقين اللذين توجاه بلقاءات مشبوهة انتهت بإيقافهما وإيداعما السجن بعد محاصرتهما.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الزوجة انتابتها شكوك في تصرفات صديقتها التي كانت تجمعهما علاقة مودة وجوار، تطورت إلى لقاء الأسرتين وتبادل الزيارات ما خلق تفاهما بين الزوجين الذين كثفا الزيارات بعد أن عبرت الزوجتين عن ارتياحهما للعلاقة المتينة التي توطدت أواصرها، دون أن تنتاب الزوج المغفل أي شكوك في تصرفات زوجته التي كانت نظراتهما تخترق جسد زوج صديقتها التي استطاعت بحدسها أن تدرك أن شيئا ما يحاك ضدها، لكن علاقة المودة التي أصبحت تربط الأسرتين معا كانت تبدد مشاعر القلق التي تساورها.
وأضافت مصادر متطابقة أن الزوجة المخدوعة أدركت، بعد أن عاشت ظروفا نفسية صعبة، أن صديقتها التي فتحت لها باب بيتها خانت العهد لشكها في وجود علاقة مشبوهة تجمعها بزوجها الذي تغير سلوكه نحوها، علما أنها لم تظهر نحوه أي سلوك عدواني، لكن في المقابل كانت تتحين الفرصة السانحة للإيقاع بالزوجين الخائنين اللذين لم يحترما مشاعر شريكيهما.
وبعد أن رتبت الزوجة المخدوعة أمورها وأخذت على عاتقها مراقبة زوجها الذي انساق وراء أهوائه ونزواته في انتظار الحصول على دليل قاطع يدينه، جاء الخبر اليقين من إحدى جاراتها التي عاينت الزوجين الخائنين يهمان بالدخول إلى أحد المنزل بعد أن اتفقا على قضاء لحظات ممتعة في خلوة للاستمتاع بمشاعرهما وقضاء وطرهما.
لم تتردد الشاهدة في الاتصال بالزوجة المخدوعة التي نزل عليها الخبر كالصاعقة، وحثت الخطى للوصول إلى المنزل، قبل أن تتصل بزوج صديقتها الخائنة الذي حضر مسرعا لإيقاف العشيقين الخائنين اللذين تمت محاصرتهما، وبعد أن علما بمصيرهما استسلما لعناصر الأمن التي سارعت إلى اعتقالهما بعد أن ضبطا متلبسين بالخيانة الزوجية.
وتم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهما على العدالة لتقول كلمتها في حقهم، علما أن مساعي للصلح تجري على قدم وساق لحث الزوجين على التنازل لإسقاط المتابعة القضائية في حقهما كما ينص عليها المشرع المغربي سيما أن الموقوفين مسؤولان عن أسرتين أصبحتا معرضتين للضياع.
ولم تستوعب الزوجة المخدوعة ما وقع لها مع صديقتها التي كانت تجمعهما صداقة أفضت إلى تلاحم الأسرتين بهد أن قرر الزوجان تبادل الزيارات بشكل مستمر، ولم تكن تعتقد يوما أن تخونها صديقتها وتوجه لها طعنة قضت على آمالها التي علقتها على زوج خائن لم يراع ظروفها ونفسيتها التي تدهورت بعد أن علمت بتفاصيل الخيانة.