إيقاف مرتكبي جريمة قتل في حق صديقهما بزاوية الشيخ

أوقفت عناصر الدرك الملكي بزاوية الشيخ بتنسيق مع مثيلتها بالقيادة الجهوية ببني ملال، ليلة أول أمس الأحد، متهمين بقتل صديقيهما بعد عملية تمشيط واسعة إثر العثور على جثة الضحية مدرجا في دمائه، وتم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال كافة إجراءات التحقيق وإحالتهما على العدالة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن جريمة القتل وقعت بمدينة  زاوية الشيخ بإقليم بني ملال ليلة الأحد الماضي، بعد أن تلقى الضحية من مواليد 1991 طعنات قاتلة لم تترك له حظا في النجاة، ورغم استعطافه الموقوفين لإنقاذ حياته بعد إصابته بنزيف دموي، واصلا الاعتداء عليه إلى أن فارق الحياة دون أن يقدما له يد المساعدة رغم أنه حياته في خطر.

وتحولت الجلسة الخمرية، التي وفر لها أطراف الخلاف كميات من مسكر الحياة والخمور، إلى مواجهة دامية إثر نشوب خلاف طارئ استعمل فيه المعتديان أسلحة بيضاء، لتنقلب لحظات النشوة التي غمرت الجلسة إلى مشاعر العدوانية بعد أن تحكمت روح الانتقام في سلوك المعتدين اللذين لم يمهلا الضحية فرصة النجاة لأنه أبدى مقاومة للإفلات من مصيره المحتوم.

وفور إشعار المصالح الأمنية بخبر العثور على الضحية تحمل ٱثار سكين غائرة في صدره، استنفرت سرية درك زاوية الشيخ بتنسيق مع درك بني ملال، عناصرها للحيلولة دون فرار المعتدين خارج محيط المدينة التي تحول ليلها الهادئ إلى مناحة مزق سكينتها صراخ والدة الضحية التي نزل عليها خبر وفاة ابنها كالصاعقة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن العمليات التمشيطية التي شملت العديد من المنازل والأماكن التي يحتمل أن يلوذ بها الفاعلان بعد تحديد هويتهما، أسفرت عن إيقاف مرتكب الجريمة وشريكه في الجرم بعد مباغتتهما في مخبئهما الذي احتميا به في انتظار أن تحين فرصة الفرار إلى وجهتهما المفضلة.

 وأضافت مصادر متطابقة، أن الفاعلين أنكرا المنسوب إليهما أول الأمر، لكن اعترفا بعد محاصرتهما بأسئلة المحققين أنهما ضليعان في فعلهما الجرمي بعد أن اختلفا مع الضحية الذي دخل في مواجهة كلامية مع المعتديين بعد أن لعبت الخمرة  برؤوسهما ، لكن تطور الخلاف إلى تشابك بالأيدي باستعمال أسلحة بيضاء لشل حركة الضحية الذي فارق الحياة بعد تلقيه طعنات قاتلة لم تمهله طويلا.

 وواصل الموقوفان اعترافاتهما، وذكرا أنهما كانا ينويان مغادرة مدينة زاوية الشيخ للإفلات من قبضة رجال الدرك الذين كانوا يتعقبونهما، لكن يقظة عناصر الدرك حالت دون تنفيذ مخططاتهما وأوقعتهما في شباك المطاردين بعد تطويق كل المنافذ والمسالك التي تسهل لهما عملية الفرار.