أخبار جهوية

إيقاف طاقم تلفزي وهمي بسوق السبت والإفراج عن عناصره في ظروف غامضة

أفرجت السلطات المحلية بمدينة سوق السبت، عن ثلاثة مشتبه فيهم ادعوا انتماءهم إلى إحدى القنوات التلفزية، بعد أن قدموا أنفسهم لطبيب مركز طبي بهوية صحافيين مهنيين قدموا إلى المدينة  من أجل إعداد برنامج  تلفزي مصور، يجسد معاناة النساء الحوامل أثناء الوضع، وإبراز معاناتهن في ظل غياب مراكز التوليد التي تخفف عنهن مشاكل المخاض، علما أن خبر قدوم الطاقم الصحفي المشتبه فيه، تزامن مع وضع امرأة مولودها على متن وسيلة نقل عمومية بعد أن فاجأها المخاض.

وأفادت مطلعة، أن مدينة سوق السبت،شهدت صباح الثلاثاء الماضي قدوم ثلاثة أشخاص، أحدهم يتحدر من أصل فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية، ادعى أنه مصور تلفزي مهني، يعمل بقناة تلفزية، ما زالت في مرحلتها التجريبية، يوجد مقرها في لندن، وتحمل إسم ” التلفزيون العربي الجديد” فضلا عن حضور مرافقيه المغربيين (ن.ع) و(ز.خ) مصور “قناة التلفزة المغاربية”

وأضافت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهم أكدوا لمحاورهم، أنهم يمثلون الطاقم التلفزي الجديد الذي يروم إنجاز روبورتاج، يستعرض مشاكل النساء الحوامل، اللواتي يلدن خارج أسوار المستشفيات،وفي حاﻻت جد صعبة، كقارعة الطريق أو الحافلات وفي المراحيض.

وتزامن قدوم الطاقم الصحفي الوهمي مع مخاض عسير ﻹمرأة، تتحدر من بني عياط بأزيلال، وضعت مولودها داخل سيارة أجرة صغيرة بسوق السبت، وهي الحالة التي تناهى إلى علم الطاقم المذكور وقوعها، إذ التمسوا من الطبيب الرئيسي للمركز الطبي بذات المدينة، تصوير بعض المشاهد وأخذ ارتساماته حول الموضوع، غير أن أمورا غير عادية أثارت انتباه الطبيب، الذي طلب من مستجوبيه تقديم وثائقهم الثبوتية لهويتهم، وكذا التراخيص الخاصة من المؤسسة اﻹعلامية التي يمثلونها، إلا أن المعنيين بالأمر ظهرت عليهم علامات ارتباك واضحة لعدم توفرهم على أي وثيقة تثبت هويتهم المهنية.

وتحققت توقعات الطبيب الذي ارتاب في أمر مستجوبيه، وربط الاتصال بممثلي كل من السلطة المحلية واﻷمنية الذين حضروا على الفور، وتم فتح تحقيق مع الطاقم الصحفي المزعوم الذي فشل في إقناع  مستجوبيهم في غياب وثائق تثبت هويتهم.

واستغربت مصادر، اكتفاء ممثل السلطة المحلية بسوق السبت بمسح الفيديوهات من ذاكرة كاميرا التصوير، وإخلاء سبيل المشتبه فيهم، دون إحالتهم على الجهات اﻷمنية لتعميق البحث معهم وكشف هويتهم الحقيقية، ومعرفة الأسباب التي حثتهم على القيام بهذا السلوك الغريب، علما أن أحد الوسطاء المعروفين  بالمدينة استقدمهم إلى المركز الطبي ورافقهم للقاء الطبيب.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى