اعتداءات على مستعملي طريق ببني ملال استدعى تدخل الدرك الملكي لإبعاد الخطر
تواصل عناصر الدرك الملكي ببني ملال تحرياتها المكثفة لإيقاف مشتبه فيهم متهمين بالاعتداء على سائقي السيارات مستعملي الطريق الرئيسية وبالضبط على مشارف مدخل مدينة بني ملال باتجاه مدينة الفقيه بن صالح، إذ كانوا يعتدون على السائقين ليلا بقذفهم بالحجارة بهدف عرقلة سيرهم وزرع الرعب في نفوسهم حتى يتأتى لهم سلبهم الضحايا ممتلكاتهم في حال توقفهم عن السياقة لمعرفة ما حدث لهم مستغلين تحت جنح الظلام لممارسة إجرامهم.
وتعرض عدد من الضحايا لهجوم منحرفين استغلوا الطريق الخالية من المارة لتنفيذ أساليبهم الإجرامية، تحركهم نوازع شيطانية لا يطفئ عطشها إلا رنين المال، إذ لولا الألطاف الإلهية لانقلبت سيارة مسؤول حزبي بالمدينة بعد أن حاصرته أكوام الحجارة التي تساقطت على سيارته في محاولة فاشلة لمنعه من المسير، وكادت الأمور أن تتحول إلى الأسوإ لو توقف نزولا عند رغبة المعتدين الذين ظلوا يرشقونه بالحجارة لزرع الرعب في نفسه والتوقف طلبا للأمان، لكن إصراره على الحياة مكنه من النجاة والتوجه صوب مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال لتقديم شكايته في حق المعتدين، الذين لم يسلم من بطشهم ضحيتان أخريان قدما قدما إلى مقر القيادة لتقديم شكايتهما في حث المعتدين الذين اختفوا عن الأنظار بمجرد علمهم بفشل خطتهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك استمعت لشكايات السائقين المعتدى عليهم بعد منتصف ليلة الأربعاء ألماضي بعدما تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل مجهولين كانوا يتخذون مدخل مدينة بني ملال فضاء لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية والاعتداء على مستعملي الطريق التي تخلو من حركة المرور مع حلول الظلام الدامس.
وتجندت عناصر الدرك بعد شعورها بخطورة الموقف، لإيقاف المعتدين الذين كانوا ينفذون مخططاتهم تحت جنح الظلام والاختباء في حقول الزيتون التي تغطي المنطقة ما يحول دون رؤيتهم ويساعدهم على ممارساتهم الإجرامية التي لم تكن تعير أمرا لما ستؤول إليه عاقبة تدخلاتهم الخطرة في حق الضحايا.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك قامت بحملات تمشيطية بمحيط منطقة سيدي جابر التي تبعد عن بني ملال بحوالي 10 كيلومترات، واستعانت بمتعاونين ومعطيات ميدانية مكنتها من تحديد هوية مشتبه فيهم يعتقد أنهم من ذوي السوابق العدلية، ويتحدرون من المنطقة التي يعرفونها جيدا ما ساعدهم على تنفيذ عملياتهم والاختباء في أماكن آمنة بعيدا عن أعين رجال الدرك الذين لم يدخروا جهدا في وضع حد لأنشطتهم الإجرامية.
وصدرت في حق المشتبه فيهم، بعد تحديد هوياتهم، مذكرات بحث على الصعيد المحلي والوطني لوضع حد لكابوس مزعج أرق مجموعة من السائقين الذين وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام عدوانية غير مبررة، عرضت حياة الضحايا للخطر، إذ لولا الألطاف الربانية لوقعت كوارث جراء تصرفاتهم المتهورة.
وأشارت مصادر، إلى أن حالات اعتداء مماثلة وقت بالمنطقة واستدعت تدخل رجال الدرك الملكي الذين حدوا من خطورتها ما يفرض التفكير في خطط محكمة ومقاربات أمنية استباقية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الممارسات الإجرائمية التي تقلق راحة المواطنين وتزعج سلامتهم.