اكتشاف محاصيل من مخدر الماريخوانا بالفقيه بن صالح
أفادت مصادر أمنيةّ، أن فرقة أمنية تابعة للدرك الملكي بالقيادة الجهوية ببني ملال، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بحد لبرادية أوقفوا، الأحد الماضي، متهمين بزراعة مخدر الماريخوانا بمنطقة أولاد عبد الله، التابعة ترابيا للنفوذ الترابي لإقليم الفقيه بن صالح، بعد أن ضبطوا متلبسين بزراعة مخدر الماريخوانا بإحدى الضيعات، ما أصبح يشكل تطورا خطيرا في إنتاج وترويج المخدرات جهويا ووطنيا.
وأوضحت مصادر قريبة من الملف، أن فرقة من الدرك الملكي تابعة للقيادة الجهوية ببني ملال، حضرت إلى المنطقة في سرية تامة، بعد ورود معلومات دقيقة عن نشاط إحدى الأسر بالمنطقة التي راهنت على إنتاج مخدر الماريخوانا بالضيعة، وباغتت المتهمين بوضع حد لنشاطهما الإجرامي، قبل أن تقوم بإتلاف هكتار من محصول الماريخوانا، الذي أصبح قريبا من النضج، ما يضمن لهم أرباحا خيالية بعد ترويجه بالسوق الداخلي أو الدولي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الجهوي بني ملال، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بحد البرادية، قاموا بحملة تمشيطية للضيعات الفلاحية بأولاد عبد الله، أملا في العثور على مزارع سرية أخرى لمخدر الماريخوانا التي أصبحت محاصيلها مثار اهتمام أبناء المنطقة الذين قضوا سنوات في بلاد المهجر، لكن عادوا إلى بلدتهم بعد أن سدت في وجوههم أبواب الرزق، لتفاقم الأزمة الاقتصادية التي ضربت بلاد أوروبا.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الصدفة قادت عناصر الدرك إلى اكتشاف زراعة الماريخوانا في منطقة أولاد عبد الله، عندما عثرت إحدى الدوريات التابعة للدرك الملكي ببني ملال، على مزرعة الماريخوانا، بعد أن فاحت رائحة المخدر، التي حملتها الرياح التي ضربت المنطقة، ما أثار استغراب عناصر سرية الدرك التي قادها حسها الأمني، بعد تحريات دقيقة لتحديد مصدر الرائحة، إلى العثور على مزرعة سرية للماريخوانا وسط ضيعة لإنتاج فاكهة الرمان.
وأسفرت التحريات الدقيقةّ، عن إيقاف متهمين بزراعة الماريخوانا بهدف ترويجها في المنطقة، بعدما استوردا بذور المخدر من إسبانيا، واقتنيا آلات حديثة لتطوير الزراعة المحرمة، بهدف إنتاج كميات من المخدر، تمت زراعتها في عدد من ضيعات الرمان التي تشتهر بها منطقة أولاد عبد الله التي اشتهرت بتنظيم موسم الرمان سنويا.