حوادث

التعاون بين شرطة قصبة تادلة وسوق السبت يطيح بلص محترف

أحالت عناصر أمنية تابعة لمفوضية الأمن بسوق السبت، أخيرا، مشتبها فيه بارتكاب جرائم السرقة على وكيل الملك لدى استئنافية بني ملال للنظر في التهم المنسوبة إليه بعد مجهودات أمنية أفضت إلى التعرف على هوية منفذ أكثر من عملية سرقة في كل من مدينتي سوق السبت وقصبة تادلة، وإيقافه بعد نصب كمين له وضع حدا لهروبه.
ووفق المعطيات التي تتوفر  عليها مصادر موثوقة،  فإن الأمر يتعلق بمشتبه فيه من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة، إذ قضى من أجلها عقوبات سالبة للحرية بعد إدانته بجرائم مماثلة في بعض المدن بشمال المملكة، وبمجرد مغادرته أسوار السجن كان ينفذ عمليات أخرى قبل أن يضع خططا محكمة تضمن له نسبة نجاح كبيرة.
وأفادت مصادر مطلعة، فإن مفوضية الأمن بسوق السبت وبتنسيق مع عناصر مفوضية الامن بقصبة تادلة، توصلتا في الآونة الأخيرةببعضالشكايات التي تؤكد تعرض محلات تجارية في المدينتين للسرقة بالكسر والسطو على محتوياتها دون العثور على أي دليل يدين الفاعل المفترض الذي كان ينفذ عمليات  تحت جنح الظلام وباحترافية عالية، إذ كان  يلج إلى بهو المحلات التجارية ويستولي على كل الأشياء الثمينة التي يتم بيعها في أماكن محددة وبأثمان رخيصة.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر مفوضية الشرطة بمدينة سوق السبت أولاد النمة، باشرت مجموعة من التحريات والأبحاث، واكبتها عملية استغلال بعض آثار وبصمات الفاعل فضلا عن معاينة محجوزات تم حجزها من المحلات التي تعرضت للسرقة، وأثمرت المجهودات عن تحديد هوية الفاعل الذي كان ينفذ عمليات السرقة بعد دراسة المنطقة التي يعتزم الإغارة عليها ليلا، ويحدد المخاطر المفترضة قبل أن يشرع في تكسير الأقفال بطريقة احترافية لا يدع فيها مجالا للخطإ الذي يعرضه للسجن.
وأفضت نتائج أبحاث وتحريات رجال الشرطة التي كانت تتم في سرية تامة بعد استجماع كل القرائن، إلى التعرف على هوية الجاني الذي كان يقطن بنواحي مدينة أزيلال، ولتمويه عناصر الأمن وإخفاء معالم جرائمه، اعتاد الفاعل القدوم إلى مدينة سوق السبت وقصبة تادلة لتنفيذ عمليات سرقات متعددة بعيدا عن مكان إقامته، قبل أن يتوارى عن الأنظار والاختفاء مدة من الزمن في انتظار عودة الأمور إلى طبيعتها، ليعاود من جديد عملياته السرقة التي غالبا ما تكون ناجحة، بعد أن يستولي على ما خف وزنه وارتفع ثمنه، ثم يختفي عن الأنظار في انتظار تنفيذ عمليات أخرى يختار لها الوقت والمكان المحددين.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى