التعدد اللغوي موضوع أطروحة دكتوراه لمدير أكاديمية بني ملال
العين الإخبارية
شكل التعدد اللغوي أحد مشاغل منظومة التربية والتكوين ببلادنا للثراء اللغوي الذي تشهده بلادنا، ومن تم قد يكون عائقا أمام بعض المتعلمين الذين يجدون صعوبة كبيرة في الانتقال من لغتهم الأم إلى لغة التعلم التي تختلف من مستوى تعليمي إلى آخر مع مراعاة سن المتمدرسين.
ونجحت منظومة التربية والتكوين في ردم الهوة التي تفصل بين مختلف أعمار المتعلمين من خلال وضع ممرات تعليمية لإعداد التلاميذ لمراحل التعليم المقبلة والاندماج بسلاسة مع لغات ومناهج جديدة تفرضها مقررات تعليمية.
وأكد الطالب الباحث مصطفى اسليفاني ومدير أكاديمية بني ملال في أطروحة الدكتوراه التي ناقشها السبت الماضي، اعتماد التعدد اللغوي في المنظومة التربوية، واستخدام اللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية والتقنية، وتبني مبدإ التناوب اللغوي لأول مرة في سلك التعليم الابتدائي.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات حفزت على إجراء تقييم لما تم تحقيقه على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة لتقييم الأثر وقياس فعالية هذا التصور الإصلاحي.
وأبرز الطالب أن هدف البحث الأساسي هو تقييم نتائج تنفيذ الإصلاح التربوي المرتبط بالسياسة اللغوية في التعليم المغربي، والتأكد من فاعليته في الممارسة الصفية بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية بجهة بني ملال- خنيفرة، مشيرا إلى أنه تم تحليل نتائج التلاميذ من الفوج، الذين حصلوا على شهادة السلك الثانوي الإعدادي خلال الموسم الدراسي 2017- 2018، والذين تم توجيههم إلى الشعب العلمية والتقنية، ومواكبتهم حتى حصولهم على شهادة البكالوريا خلال الموسم الدراسي 2020- 2021.
وبهدف تعزيز نتائج البحث قام السليفاني بدراسة ميدانية حول “التناوب اللغوي بسلك التعليم الابتدائي بجهة بني ملال خنيفرة، مع التركيز على دوره في تهيئة اللغة للتلاميذ. وخلص إلى أن نتائج البحث أظهرت فاعلية الإصلاحات التربوية المرتبطة بالهندسة اللغوية، مع تحديد نقاط القوة والضعف واقتراحات للتطوير، بمشاركة العاملين في الميدان التربوي.
والجدير بالذكر أن مناقشة هذا البحث، الذي أشرف عليه محمد زرو عميد كلية الآداب بالقنيطرة، تمت بحضور الكاتب العام للوزارة يونس السحيمي، والأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عزيز قيشوح، فضلا عن خبراء في مجال التربية.. واحتضن مدرج الندوات التابع لكلية الآداب واللغات والفنون بالقنيطرة مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه قدمها الطالب مصطفى السليفاني، مدير أكاديمية بني ملال خنيفرة،
وحملت عنوان “التناوب اللغوي كمدخل إلى التعدد اللغوي في المنظومة التربوية المغربية.. الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة نموذجا”.