الداودي يكشف تلاعبات في منح الطلبة ويتوعد المتورطين باتخاذ تدابير زجرية
اتهام جهات بالفساد لعرقلتها مشاريع الحكومة
كشف لحسن الداودي وزير التعليم العالي، أثناء مشاركته في المسيرة العمالية التي نظمها الاتحاد الوطني للشغل ببني ملال، في كلمة ألقاها بالمناسبة من فوق سطح سيارة “سطافيت” بشارع محمد الخامس الرئيسي، عن الاختلالات التي شابت عملية إسناد منح التعليم العالي.
وأوضح الدودي، أن أغنى طالب حصل على المنحة بمدينة أزيلال، في حين أقصي أفقر طالب في نفس المنطقة التي يقطنها، مؤكدا أن مصالح وزارته قامت بكافة الإجراءات والتدابير التي تفرضها الضرورة، وأحالت الملف على الجهات المختصة من أجل القيام بالمتعين في مثل هذه النازلة.
وانتهز الداودي الفرصة لتوجيه رسائل عدة إلى من سماهم بالمفسدين، محاولا بذلك إقناع العمال بما أنجزته الحكومة خلال السنتين ونصف. وأقر بوجود عراقيل وقوى مناهضة للإصلاح قائلا إن “هادوك اللي كايغاوتو فالبرلمان مابغاوش الإصلاح، حنا ما جينا حتى خربو البلاد، راه حنا باقيين كنحفرو الساس وخاصكوم تصبرو علينا، راه غادي نحققو البرنامج اللي واعدناكم به، وحنا مستعدين الحساب ولكن ماشي دابا، غادي تحاسبونا فاش نكملو 5 سنين ديالنا .”
وعزا الاختلالات والإشكالات التي يعانيها قطاع التعليم العالي، إلى ما تعج به الجامعات من اكتظاظ، وماتشهده من تنام مطرد لأفواج الطلبة والطالبات بمختلف الشعب، وأكد كعادته الحاجة الماسة والضرورية لإحداث مستشفى جامعي بمدينة بني ملال، إلى جانب إنشاء كلية للطب، وهي مطالب اعتبرها الملاحظون لازمة ترددها كافة القيادات الحزبية كلما سنحت لها الفرص لزيارة مناطق تادلة أزيلال، التي يشهد سجل تلامذتها وطلابها على احتلالهم مراكز الصدارة في كافة الملتقيات والمنتديات العلمية، بل يتوجون أبطالا على “البوديومات” الدولية بمجهوداتهم الذاتية وقدراتهم وكفاءاتهم العلمية .
ويترقب المتتبعون عما ستؤول إليه نتائج المعطيات، التي كشف عنها الوزير لحسن الداودي بخصوص، ما كشف عنه من اختلالات شابت عملية إسناد منح التعليم العالي، التي تعتبر في رأيهم مكسبا مشروعا للطلبة والطالبات المصنفين ضمن دائرة الهشاشة والفقر، ومحفزا على إبراز الطاقات والكفاءات، والانخراط في توسيع مجالات البحث العلمي، والاندماج الحقيقي في صيرورة آفاق سوق الشغل، وفق ما سموه بالتصورات والرؤى التي تجعل من الجامعة نقطة جذب واستقطاب وليس مصدر تنفير ومحطة عبور، تنتهي بتخرج أفواج العاطلين ولفظهم إلى الشارع.