الظروف المناخية الصعبة بمنطقة تادلة لم تحل دون مضاعفة إنتاج الشمندر السكري
مردودية الشمندر بلغت 68.50 طن للهكتار الواحد
اعتبر محمد مجاهيد المدير العام لمعامل السكر بأولاد عياد أن الموسم الفلاحي بالجهة تميز بظروف غير مناخية تبدت في التساقطات المطرية غير المنتظمة مسجلا فارقا كبيرا بين الحرارة القصوى والدنيا وكذا مجموع الحرارة التي بلغت أقل من 2400 درجة سيليسيون في الفترة الممتدة ما بين أول أيام الزرع وأول أيام قلع الشمندر السكري.
وأضاف أنه بالرغم من الظروف المناخية غير المناسبة، سجلت اللجنة التقنية الجهوية للسكر من خلال تقيين حصيلة الشمندر السكري لسنة 2014-2015 نتائج مذهلة واكبتها النتائج القياسية المسجلة في السنة الفارطة، إذ بلغت المساحات المنجزة حوالي 14.750 هكتار بعد أن تم زرعها بالبذارة بنسبة مائة في المائة ما أثر إيجابيا على الكثافة المسجلة 860761 جدر للهكتار، وبالتالي انعكس إيجابا على معدل المردودية الذي بلغ 68.50 طن للهكتار.
وعزا تحسن مردودية الإنتاج إلى المجهودات المبذولة من طرف اللجنة التقنية وكذا جميع المتدخلين في القطاع من خلال مكننة المسار التقني المندمج وإدخال صنوف بذور جديدة لفائدة المنتجين تتميز بمؤهلات إنتاجية عالية مع مقاومة مرض الريزومانيا والتعفنواللجوء إلى التقنيات المقتصدة للماء وتكثيف برامج البحث والتنمية وغدماج النظام المعلوماتي الجغرافي كشروع نموذجي ومتابعة حالة الشمندر السكري وكذا تأطير المنتجين منذ عملية تهيئ التربة إلى عملية القلع والشحن. واشار المصدر ذاته إلى انه تمت معالجة ما يفدر ب993000 طم من الشمندر السكري أي ما يناهز 99.30 في المائة من الإنتاجية المرتقبة 1.000.000 طن مع نسبة حلاوة جيدة ناهزت 18.37 في المائة ما مكن من استخلاص 135.000 طن من السكر الخام أي بمعدل مردودية 11.35 طن للهكتار.
ونود مدير معامل السكر بأولاد عياد في لقاء صحفي مع منابر إعلامية بمجهودات فلاحي منطقة تادلة الذي انخرطوا في مكننة إنتاج الشمندر السكر بعد أن عانوا فترات طويلة وأضاعوا جهدا كبيرا أثر سلبا على عملية الإنتاج الذي أصبح يعتمد على وسائل تقنية ساهمت في رفع إنتاج الشمندر السكري وبأقل الجهود بالاستئناس بتوجيهات لجنة تقنية سطرت برنامجا يواكب عملية الإنتاج منذ انطلاق عملية الزرع وانتهاء بمعلية القلع وشحن الشمندر السكري.
في هذا السياق أشار فارس رئيس اللجنة التقنية إلى أهمية اللجنة التي باتت تمتلك تجربة كبيرة بعد أن راكمت تجربة عادت بالنفع على إنتاج السكر الشمندري ووضع خارطة طريقة مكنتها من مواكبة إنتاج الفلاحين ومعرفة الصعوبات الفلاحية التي تعترضهم أثناء عملية الزرع وقلع الشمندر بالاعتماد على خطة تقنية استحضرت كل إكراهات القطاع.
وشدد رئيس جمعية الشمندر السكري بجهة تادلة أحمد الداودي على أهمية اللجنة التقنية التي تعمل على تفعيل مقتضيات المغرب الأخضر وإخراج التوصيات والقرارات التي تساعد الفلاحين على تحسين مردوديتهم الفلاحية.
ولم تفته الإشارة إلى أن المخطط الأخضر فرض التزامات على شركة كوزيمار متمثلة في توسيع جنبات المعمل لاستيعاب كميات الشمندر السكري التي عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ما جعل إدارة المعمل أمام إكراهات تتمثل في عدم قدرتها على تلبية حاجيات كل فلاحي المنطقة لوجود برامج عملية محددة في عملية الإنتاج.