العثور على بعض جثت ضحايا العاصفة الرعدية بتيلوكيت بأزيلال
نجحت عناصر الوقاية المدنية، صباح الأربعاء الماضي، بمساعدة سكان إيمي نوارك بمدينة تيلوكيت الجبلية بإقليم أزيلال، في انتشال جثة ضحيتين قضتا غرقا في فاجعة وادي أنلاتف بإقليم أزيلال، بعد أن تساقطت طوفانية على المنطقة، مساء الأحد الماضي أودت بحياة ستة أشخاص جرفتهم مياه الوادي.
وعثر منقذون تجندوا للبحث عن بعض الجثت التي ابتلعتها مياه الوادي، وتعود الجثة الأولى لطفلة كانت تدعى قيد حياتها نجاة، البالغة من العمر سنوات، إذ ووريت الثرى ببلدتها وسط حشد من السكان الذين قدموا التعازي لأفراد أسرتها.
وبفضل المجهودات المبذولة، عثر رجال الوقاية المدنية مدعومين بسكان القبيلة على الجثة الثانية التي تعود للمسماة قيد حياتها إكرام، البالغة من العمر خمس سنوات، عثر عليها متوحلة بمنطقة تدعى أنلو بإزروالن بجماعة تيلوكيت، بمعية جثة إمرأة قضت نحبها غرقا، لكن لم تتمكن السلطات من تحديد هويتها بعد العثور عليها بمنطقة إخراز التابعة للجماعة القروية آيت مازيغ بأزيلال.
ودعما للأسر المكلومة التي فقدت أبناءها جراء الأمطار الطوفانية بإقليم أزيلال، انتقل عامل الإقليم محمد العطفاوي إلى الجماعة القروية تيلوكيت مرفوقا بالدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية لتقديم العزاء إلى أسر الضحايا والوقوف عن كثب على الخسائر البشرية التي لحقت بالدوار، علما أن خسائر مادية فادحة طالت سور المدرسة والإدارة فضلا عن تضرر منازل الأساتذة وضياع محتوياتها، إضافة إلى إتلاف مواد غذائية كانت معروضة في دكان الدوار.
كما أتلفت المياه الجارفة القنطرة الحديدية المؤدية من مركز تيلوكيت إلى إيمي نوارك، فضلا عن قنطرة للراجلين بجوارها وقنطرة أخرى إسمنتية حديثة البناء.
وتسببت عاصفة رعدية ضربت جبال أزيلال في فيضانات وادي أنلاتف التي أتلفت مياهه منازل بإيمي نوارك تعود إلى مواطنين أصبحوا يبيتون في العراء. كما جرفت مياه الوادي عددا من الضحايا أصبحن في عداد المفقودات، ويتعلق الأمر بالضحايا ورعي تودة وابنتها وابنة عمها ورعي رقية وابنتها القاطنتين بمدينة أكادير واللتان كانتا حلتا بالمنطقة لقضائ عطلة الصيف لدى العائلة.
واستنفر الحدث المؤلم السلطات المحلية بإقليم أزيلال، إذ تم وضع خلية متابعة تخبر عامل الإقليم بكل مجريات البحث، تتشكل من عناصر السلطة وقائد مركز تيلوكيت ورئيس الدائرة ورجال الدرك الملكي الذين وضعت رهن إشارتهم ثلاث سيارات إسعاف للتدخل في الوقت المناسب.
وتفاديا لوقوع مآسي إضافية، طالبت فعاليات جمعوية بوضع استراتيجيات تدخل عاجلة لحماية الساكنة من مخاطر الفيضانات التي تتهدد السكان القاطنين بالقرب من الأودية التي تستعيد نشاطها، بعد التساقطات الرعدية المفاجئة تجنبا لسقوط ضحايا آخرين رماهم القدر ليعيشوا في مناطق جبلية غير آمنة.