أخبار جهوية

العطش يتهدد استقرار أسر بإقليم أزيلال بعد ارتفاع درجات الحرارة

بعد أن جفت مياه الآبار بفعل حرارة الشمس القائظة التي ضربت منطقة بني ملال خنيفرة أصبح العطش يتهدد سكان إقليم أزيلال سيما مناطق أريزان بجماعة بين الويدان، فضلا عن مناطق أخرى أصبح العيش فيها مستحيلا ما يتطلب من عامل الإقليم محمد العطفاوي التفكير في الحلول الممكنة لإسكات أصوات المحتجين الذين يتهيؤون لتنظيم اعتصامات أمام باب العمالة علما أنهم يعانون في صمت لكن لم يثيروا الفوضى.

وأفادت مصادر مطلعة، أن العطش يهدد 94 عائلة أصبحت محرومة من مياه الشرب بعد أن جفت الآبار التي كانت تمنحهم الحياة، وتداولت أخبار تفكير المتضررين في هجرة منازلهم والرحيل إلى المجهول علما أن أموالا تصرف في غير وجهتها وكان الأولى مساعدة الفقراء والجياع الذين لا يجدون ما يقتاتون به لكن لم يفكروا يوما في صب الزيت على النار.

ورغم قرب منازل السكان والعائلات المتضررة من منابع الماء بسد بين الويدان وآيت أعرضي الذي يسقي سهول تادلة، فإن المواطنين يقطعون مسافات طويلة لملء قواريرهم من آبار بعيدة بعد أن جفت أخرى كان يستغلونها في جلب المياه الصالحة للشرب، رغم عدم جودتها، لكن الغاية تبرر الوسيلة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن مشاكل قلة المياه الصالحة للشرب عادت إلى الظهور بهذه المنطقة التي تتوفر على سدين بين الويدان وآيت عرضى، لكن لا تستفيد منها الأسر المحرومة  التي ازدادت معاناتها سنة بعد أخرى بسبب توالي سنوات الجفاف التي تسببت في غور مياه الآبار والمنابع التي كانت تغطي حاجيات الساكنة من الماء.

وتزداد الحاجة الماسة للمياه في أشهر الصيف الحارة، التي تتطلب جلب الماء من أماكن بعيدة ما يتطلب قطع كيلومترات يوميا مشيا على الأقدام أو الدواب.

واعتبارا لأهمية الماء في حياة سكان المناطق القروية والذي يعد أهم شروط الاستقرار بالعالم القروي، فإن تزويد العالم القروي بالماء يعتبر أول رافعة للتنمية القروية وبالتالي لا بد من إعطاء انطلاقة جديدة لمشاريع إنمائية في مجال الماء الصالح للشرب من أجل ضمان استقرار ساكنة أريزان التي يتهددها العطش باستمرار.

إن أزمة العطش التي بدت ملامحها في فصل الصيف الذي يشهد السنة الجارية ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية خاصة يتطلب من المسؤولين على الإقليم حفر أبار جديدة وربط شبكة الماء بالمنازل وجلب هذه المادة الحيوية لفائدة السكان الذين يقطعون مسافات طويلة يحذوهم أمل العيش الكريم بدل إطلاق وعود عرقوبية لا تتحقق إلا في مخيلة المسؤولين عن الإقليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى