غير مصنف

المناضل سيدي محمد القاد في ذمة الله بعد مرض عضال

” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وأدخلي في عبادي وادخلي جنتي”

وداعا أخونا الأستاذ والمناضل سيدي محمد لقاد أحد المناضلين والمسؤولين الاتحاديين إقليميا وجهويا ووطنيا، كان فاعلا حقيقيا في كل محطات التأسيس والتحول الاتحادي والكونفدرالي والحقوقي والنقابي وساهم في تغيير المسارات التنظيمية والنضالية.

في موكب جنائزي مهيب، تم تشييع جثمان الفقيد المناضل الأستاذ سيدي محمد لقاد بن احماد إلى مثواه الأخير ليسكن إلى جوار ربه العظيم بالمقبرة الإسلامية بقصبة تادلة يوم الخميس 14 مارس 2018 بعد أن وافته المنية بمدينة الرباط يومه الأربعاء 14 مارس 2018 عن عمر تناهز 72  سنة بعد معاناة مع المرض.

وقد حضر مراسيم الجنازة حشد كبير من المناضلين من كافة الأقاليم بالجهة ومن قلعة النضال قصبة تادلة إضافة إلى أهل وأقارب الراحل ومجموعة من الفعاليات الحزبية والجهوية التي عبرت عن حزنها وآلامها لفراق الفقيد الذي كان مثالا للإخلاص والتضحية .

وبعد انتهاء مراسيم الدفن تلا إمام المسجد الأعظم بمدينة قصبة تادلة كلمة تأبينية ذات دلالات أخلاقية وتاريخية عميقة تجسد نبل ودماثة خلق الرجل وتشبثه الروحي بمبادئ ديننا الحنيف… وهي شهادة كذلك وثقت مسار نضاليا لرجل مشفوع بشرف الانتماء لامتداد عائلي نضالي بعد انضمام والد المرحوم الثائر سيدي احماد لقاد لحركة المقاومة وجيش التحرير ضد المستعمر وما لحق والده من ملاحقات واعتقالات ومحاكما،  ليحمل بعدها المرحوم  سيدي محمد لقاد أمانة مواصلة النضال من أجل التحرير والتحرر وتكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والمجالية.

وكان لصمود وثبات الرجل على خط الدفاع على هذه المبادئ داخل صفوف الحركة الاتحادية اختيارا لا رجعة فيه.. ظل وفيا له حتى أصاب الوهن جسده ، وظل متمسكا بالاصطفاف إلى جانب قضايا ومعاناة الشعب المغربي ما كلفه تضحيات جساما ، وفي ظروف حزبية  عصيبة في مواجهة خصوم  الديمقراطية وأعداء المشروع الحداثي النهضوي الذي سطره مناضلو الحزب  الذين ناضلوا من أجل تحقيقه ما كلفه إلى جانب العديد من المعاناة  تعرضه للملاحقة والاعتقال مطلع الثمانينات من القرن الماضي بمدينة الفقيه بن صالح .

وقد كان كذلك  لانتسابه الشريف لقبيلة زاوية أسكار بأعالي جبال منطقة تاكلفت بإقليم أزيلال، الموطن الأصلي لعائلة الفقيد ومنها تشبع ونهل من التراث النضالي لوالده المقاوم سيدي حماد أحد أعلام المقاومة الوطنية، وزاوج في نضالاته ما بين النضال الديمقراطي والتحرري وبين إعلاء صوت ساكنة الجبل من أجل إقبار سياسات التهميش التي طالت البلاد والعباد بهذه المناطق النائية.. وظل صوت الجبل بالنسبة للمرحوم صوتا شامخا بحجم علو قمم الأطلس المتوسط ، عاليا مدويا ومتنورا بالأفكار الخيرة التقدمية.

انخرط  الفقيد مبكرا في صفوف الحزب الثالث صامدا ومثابرا ولم تثنيه عن ذلك شتى أنواع المحن وكذا الفترات العصيبة التي عاشها بين الفينة والأخرى الفعل الحزبي، خبرها الفقيد بتقلده مهام ومسؤوليات حزبية انطلقت من كاتب فرع الحزب المحلي للقوات الشعبية بقصبة تادلة ثم كاتب إقليمي لإقليم بني ملال وأزيلال وبعدها كاتب إقليمي لإقليم أزيلال بعد أن فك الارتباط التنظيمي بين الإقليمين.. كما تحمل مسؤولية باللجنة المركزية للحزب ..

وعلى اثر المصاب الجلل، يتقدم كل المناضلات والمناضلين الاتحاديين بالجهة وأعضاء الكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية والفروع الحزبية المحلية بالجهة بأصدق التعازي وخالص المواساة لأسرة الفقيد وكل الأهل الأقارب وعلى رأسهم زوجة الفقيد الفاضلة الحاجة فاضمة وأبنائه : عبد الرحيم ، مصطفى ، جمال ، كلثوم وسمية .

كما يتقدم كل المناضلين الشرفاء إلى كل إخوته وأشقائه : لحسن (كاتب فرع الحزب ببني ملال) ، أحمد ، احساين ، فاضمة ، نجمة ، سعيد ، امحمد ، علي ، محمد ، يوسف وعائشة  بأحر التعازي والمواساة القلبية ، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يمطره شآبيب الرحمة والمغفرة وأن يدخله فسيح جناته رفقة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..وإنا لله وان إليه راجعون.

حسن مرتادي قصبة تادلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى