المدرسة الرقمية لجمعية أحمد الحنصالي تفتح فرص الشغل لطلبتها بعد تكوين رقمي رصين

العين الإخبارية
في إطار تنفيذ برنامجها التكويني السنوي، نظمت جمعية أحمد الحنصالي ببني ملال، أخيرا، لقاء بهدف إدماج خريجي الفوج الاول في سوق الشغل بحضور عدد من ممثلي الشركات والمقاولات للتواصل مع المرشحين للاندماج في سوق الشغل، واختيار الكفاءات لاستقطابهم وتعميق تجربتهم في سوق الشغل بعد تلقيهم سنة من التكوين في المدرسة الرقمية التي تعتبر تجربة فريدة بجهة بني ملال خنيفرة، إذ تعتمد منهجية تكوين مكثفة تساهم في توسيع مدارك الطلبة في مجال المعلوميات وتسليط الضوء على أهم التجارب الخاصة في البرمجة المعلوماتية التي تمكن المستفيدين من أداء واجبهم المهني في ظروف أفضل.
وتشكل المدرسة الرقمية نواة أساسية في مجال التكوين المعلوماتي والبرمجة، وتسهم بشكل فعّال في تكوين شباب المنطقة الراغبين في الدخول إلى مجالات تكنولوجيا المعلوميات والرقمنة، ما يساهم بشكل كبير في تعزيز فرصهم في سوق الشغل والمساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية للجهة.

والجدير بالذكر، أن المدرسة الرقمية تم إحداثها في نهاية سنة 2023، بعد استخلاص الدروس والعبر من جائحة كورونا، التي كشفت عن أهمية التكوين في المجال المعلوماتي والرقمي، واستطاعت المدرسة الرقمية بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة فضلا عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ربح الرهان.
ونظرا لأهمية التجربة بادرت اوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى عقد شراكة مع الجمعية لتعزيز الابتكار ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة في العالم، وتكوين جيل جديد من الشباب يمتلك مهارات متقدمة في مجالات المعلوميات والرقمنة، وتأهيله ليكون قادراً على مواجهة تحديات التحول الرقمي والمساهمة في استراتيجيات التنمية الوطنية.
تعتبر المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي من أبرز المبادرات في المنطقة التي تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات الرقمية الحديثة اللازمة للاندماج في سوق العمل، فضلا عن توفير تكوين أكاديمي متقدم، وتطوير مهارات الطلبة العملية من خلال برامج تدريبية تطبيقية ومشاريع مبتكرة تتيح لهم اكتساب خبرات عملية في مجال التكنولوجيا. هذه البرامج تعتمد على التعاون مع الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال التحول الرقمي، مما يساهم في رفع كفاءة الخريجين ويجعلهم أكثر تأهيلا للوظائف الرقمية المستقبلية.
وكان من نتائج المدرسة الرقمية في تجربتها الأول، إعداد 50 طالبا استفادوا من تكوين مجاني مكثف استمر لمدة سنة كاملة تم اختيارهم من بين 1800 مرشح، ونجح الطلبة في اكتساب مهارات عالية في مجال الرقمنة، قبل أن تيم إدماج 17 طالبا منهم في سوق الشغل في مرحلة أولى وواكبت الجمعية دعم طلبتها سواء الذين تمكنوا من الاندماج في سوق العمل أو أولئك الذين ما يزالون في مرحلة البحث عن وظيفة، علما أن عملية التكوين في المدرسة تواكب أحدث التقنيات الرقمية، ما يعزز قدرة الطلبة على التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وتراهن المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي على توفير فرص عمل حقيقية لطلبتها من خلال عقد شراكات مع عدد من الشركات والمؤسسات والمجتمع المدني. وتساهم هذه الشراكات في فتح أبواب سوق العمل أمام الخريجين، كما توفر لهم فرصا للتدريب العملي والميداني.
ولم يقتصر دور المدرسة على التكوين فحسب، بل أصبح دور محوريا في تأهيل الشباب وتمكينهم من الأدوات اللازمة للنجاح في بيئة العمل التكنولوجية الحديثة.
وفي تصريح سابق لرئيس الجمعية، صالح حمزاوي، أوضح أن 81 طالبا وطالبة من أصل 5000 مترشح، تم قبولهم للالتحاق بالمدرسة هذا العام، مما يعكس الإقبال الكبير على هذه المؤسسة التي تعد الأولى من نوعها في جهة بني ملال خنيفرة.
وأضاف الرئيس أن المدرسة تطمح في السنوات القادمة لاستقبال عدد أكبر من الطلبة والطالبات، وذلك تلبية للطلب المتزايد على التكوين في هذا المجال الحيوي. كما أكد أن الجمعية تخطط لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل مزيدا من البرامج التكوينية المتخصصة في مجالات أخرى مرتبطة بالتحول الرقمي، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وأمن المعلوميات.
وأكد أن المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي من المشاريع الرائدة في المنطقة، إذ تساهم بشكل فعّال في دعم عملية التحول الرقمي في المغرب، من خلال تقديم تكوينات متخصصة تتماشى مع التوجهات الحديثة في سوق العمل.
ويساهم هذا التوجه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة، حيث توفر المدرسة فرصة للشباب المحلي لتطوير مهاراتهم التقنية، وبالتالي تعزيز قدرتهم على المساهمة الفعالة في التنمية. كما أن هذه المبادرة تساهم في تقليل الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والقروية، مما يعزز تكافؤ الفرص في مختلف المجالات.