حوادث

فشل محاولة سطو في واضحة النهار على مدخرات مستخدمة بمدينة دمنات

باشرت المصالح الأمنية بمدينة دمنات تحرياتها المكثفة، من أجل التعرف على هوية المعتديين اللذين اعتديا على مستخدمة، وفشلا في سلبها مبالغ مالية مهمة، كانت تتحوزها بعد أن اعترضا سبيلها بعد توجهها إحدى الوكالات البنكية بالمدينة لإيداعها وفق المساطر الإدارية التي تحث على وضع كل الإيرادات المالية المستخلصة من الزبائن في الوكالة البنكية، لإبراء الذمة تفاديا المشاكل المفترض وقوعها.

أفادت مصادر مطلعة، أن مدينة دمنات اهتزت مساء أمس الإثنين على وقع محاولة سطو فاشلة، جرت تفاصيلها في واضحة النهار أمام أعين حشود من المواطنين، بعدما تعرضت مستخدمة تعمل في إحدى نقط استخلاص واجبات فواتير الكهرباء للتعنيف والضرب من قبل معتديين ، أشبعاها ضربا وعنفاها في محاولة يائسة لسلب مبالغ مالية كانت تتحوزها.

وأضافت مصادر متطابقة، أن الضحية التي كانت متوجهة إلى إحدى الوكالات البنكية بالشارع العمومي، فوجئت بمعتديين كانا يترصدان خطواتها، واعترضا سبيلها مستعملين القوة للسطو على مبالغ مالية مهمة، هي حصيلة نصف يوم من استخلاصات مالية لفاتورات الكهرباء التي دأبت المستخدمة على إيداعاها كل يوم بالوكالة، وقف مساطر إدارية محددة.

وأفاد شهود عيان، أن المعتديين شرعا في تنفيذ خطتهما التي رسماها للسطو على المبالغ المالية التي كانت الضحية بصدد وضعها في الوكالة التجارية القريبة منها، وعرضا المستخدمة للضرب المبرح، بهدف سلبها حافظة النقود التي كانت تحوي أوراقا مالية مهمة، إلا أنها قاومت معنفيها رغم الضربات القوية التي كان يسددها أحدهما إلى وجهها لزرع الرعب في نفسها.

ولم يخف شهود الحادث، أسفهما لما جرى في الشارع العمومي، سيما أن المعتديين كان يوجهان ضربات مبرحة للضحية التي رفضت تسليمها محفظة النقود، أمام أعين العديد من المارة  الذين عاينوا  الفاعلين يسحلان المستخدمة التي أمسكت حافظة النقود بقوة، ورفضها تسليمها لهما رغم محاولة الاستفراد بها بالقرب من زقاق ضيق ليخلو لهما الجو، ويستكملان فصول جريمتهما بكل حرية.

وأمام هول المشهد الذي عاينه العديد من المواطنين الذين استمتعوا بمشاهد التعذيب التي تعرضت لها الضحية، بادرت إحدى صديقاتها التي كانت تمر صدفة، إلى تقديم يد المساعدة إلى زميلتها التي كانت تعيش محنة قاسية جراء اللكمات التي تلقتها في وجهها، لكن دون أن تفتر عزيمتها ، ووجهت ضربات إلى أحد المعتديين مشفوعة بصرخاتها التي أثارات اهتمام متدخلات أخريات كن منهمكات في العمل في محل للحلاقة، وتعالت نداءات الاستغاثة التي حتمت على المعتديين الهروب من مسرح الجريمة، خوفا من وقوعهما في قبضة حشود المارة الذين ازداد عددهم بعد أن طال مشهد تعنيف الضحية.

ورغم المحولات المتأخرة التي بدرت عن بعض المواطنين الذين حاولوا التدخل لإيقاف المعتديين، نجح معترضا سبيل الضحية في الفرار إلى وجهة مجهولة، قبل حضور عناصر أمنية التي قامت بعمليات تمشيطية لمسرح الجريمة، فضلا عن اقتفاء أثر المعتديين اللذين اختفيا عن الأنظار.

وخلف الحادث ردود فعل قوية للمواطنين الذين اعتبرا ما وقع في شارع عام، دعوة إلى تفعيل مقاربات أمنية تتوخى الاستباقية في التدخل عبر التواجد الأمني في كل أحياء المدينة التي بدأت تشهد قدوم وفود من المنحرفين من مختلف المناطق،  لتنفيذ عمليات إجرامية في وقت قياسي، بعدها  يفرون إلى وجهات غير معلومة تفادي خوفا من تحديد هوياتهم.

واستكمالا للإجراءات القانونية، باشرت فرقة أمنية تحقيقاتها في موضوع الاعتداء الذي تعرضت له الضحية، التي أصبحت تعيش حالة نفسية سيئة، سيما أثناء استرجاعها تفاصيل التعذيب الذي تعرضت له أمام أعين العديد من المواطنين، الذين اكتفوا بالتنديد بالعملية.

كما تم الاستماع إلى زميلة الضحية، التي غامرت من أجل إنفاذ الضحية أمام ذهول الحاضرين الذين تعالى صراخهم بعد فرار المعتديين إلى وجهة مجهولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى