وطنية

بن سعيد آيت إيدير يترجل عن صهوة الحياة ويرحل إلى مثواه الأخير

العين الإخبارية

استفاق الرفاق صباح 6 فبراير 2024، على وقع خبر حزين… ويتعلق الأمر بخبر رحيل رجل حلم ببناء مغرب جديد، قاوم من أجل تحريره إبان فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب، و ناضل بعد استقلاله لبناء وطن ديموقراطي يتمتع بكرامته، تعرض لمحن كثيرة لم يلن قلبه لها، وبقي على العهد حتى وافته المنون..

رآى محمد بنسعيد آيت إيدر النور، عام 1925 في قرية بضواحي اشتوكة آيت باها. ونشأ يتميا بعد وفاة والدته، وكانت لزوجة أبيه القادمة من المدينة، أثرهاعلى تربيته بعد أن عوضت له الحنان الذي افتقده.

حفظ بن سعيد القرآن بالكتاب، قبل أن ينتقل إلى مراكش ليكمل تعليمه بمدرسة ابن يوسف، وتفتحت عينيه على الحرية والكرامة سيما بعد أن تعرف على قامات وطنية وسياسية استلهم منها روح المقاومة والنضال السياسي.

ساهم بن سعيد في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قبل أن يؤسس عام 1983، حزب “منظمة العمل الديمقراطي” ودخل قبة البرلمان ممثلا للمنطقة التي ينتمي إليها منذ عام 1984، وظل يدافع عن الديموقراطية والحرية، ولم يبدل تبديلا.

أسهم حزبه، في تأسيس الكتلة الديمقراطية عام 1992. ورغم الانشقاق الذي تعرض له لاحقا، بانسحاب بعض قياداته، اندمج الحزب مع تيارات يسارية أخرى، لينتهي به الأمر بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد عام 2002، وتولية بنسعيد رئاسته الشرفية.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى