النحات سهيل إدريس من بني ملال يتوج بأكاديمية الفنون والعلوم بباريز
أعماله الفنية تتناول مواضيع تراجع نسبة القراءة، وحرب التدمير الذاتي
احتفلت أكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس بالذكرى المائويةلتأسيسها،السبت الماضي،وكرمت ثلة من الشخصيات البارزة في مختلف المجالاتالفنية و العلمية والأدبية، ومن بين المحتفى بهم العالم الذي أحدث ثورة في الطب والفنونوالهندسة تادوز مالنسكي، و المخرج والممثل روبرت هوسيين، ووزيرة سابقة سمونفيل، فضلا عن شخصيات أخرى.
والتفتت أكاديمية الفنون إلى فنان مغربي يشق طريق الشهرة بصمت بأعماله الفنية التي استمتع بها عدد من زوار المعارض التي نظمها الفنان سهيل إدريس القاطن بمدينة بني ملال ومنحته ميدالية ودبلوما تشجيعا لأعماله الفنية للسنة الجارية.
وتعذر على المحتفى به الحضور في هذا الاحتفال بسبب مشاكل التأشيرة الاتي حالت دون حضور حفل التكريم، لكن توصلبالدبلوم والميدالية عربونا على إعجاب الأكاديمية بأعماله التي تجعل من مدينة بني ملال وتراثها مصدر إلهام لتجربته الفنية الفريدة.
اعتبر الفنان سهيل إدريس تتويجه قيمة معنوية وشحنة قوية لمضاعفة جهوده من أجل بلوغ النجومية التي لا تتحقق إلا بالصدق الفني ومواصلة العمل، والاستفادة من التجارب الفنية السابقة التي تكرم الإنسان وتجعله محور الكون.
وقال إن المعارض التي ينظمها بمدينة بني ملال ومدن مغربية أخرى، تعتبر محطة أساسية في مشواره الفني، الذي انطلق مع اتوظيف مادة لخشب بشكل عصامي من خلال مزاولته وحبه لحرفة النجارة التي مكنته من الابداع في بعض منتجات الصناعة التقليدية من بينها الصناديق الصغيرة.
وأشار، إدريس إلى أنه وظف مهارته وملكاته في هذا المجال لإنتاج مجموعة من المنحوتات الخشبية التي لقيت استحسانا كبيرا من لدن عدد من الأشخاص الذين شجعوه على المثابرة والمضي قدما في فن النحت، مبرزا أنه يعتزم تنظيم مجموعة من المعارض على الصعيد الوطني، ليتواصل مع جمهوره والعاشقين تجربة النحت والفن عموما.
وأوضح أن المواضيع التي يتطرق اليها من خلال إبداعه منحوتات، تهم في مجملها ما يتعرض اليه الكتاب وخصوصا تراجع نسبة القراءة، والتي يحاول من خلالها إثارة هذا الموضوع للبحث عن الحلول الناجعة لجعل الكتاب أنيس الشباب والأطفال على الخصوص.
وأضاف، أن بعض المنحوتات تتناول موضوع حرب التدمير الذاتي، التي تعيشها بعض الدول العربية على الخصوص، وأخرى تجسد معاناة عمال البناء، علاوة على منحوتات تبرز معاناة الشباب والمشاكل التي تعترضهم في مسار حياتهم، مشيرا الى أنه يسعى الى إثارة هذه القضايا المجتمعية من أجل لفت الأنظار اليها.
وخلص النحات ادريس سهيل إلى القول، إن هناك أفكارا مأخوذة من بقايا الخشب باعتبار أن الخشب مادة مهمة بالنسبة للنحات، الذي يستطيع تحويل قطعة خشبية مهما كان حجمها الى قطعة فنية يمكن من خلالها قراءة موضوع ما .