حوادث

انتحار مرشد برمي نفسه من علو مرتفع

وضع مرشد يزاول عمله بحي فم الشعبة بمركز ابزو بإقليم أزيلال، صباح أمس الأربعاء، حدا لحياته بعد أن ألقى بنفسه من أعلى اللاقط الهوائي لإحدى شركات الاتصالات أمام ذهول سكان القرية الذين تحلقوا حول جثته متسائلين عن الأسباب التي دفعته إلى اختيار موته بطريقة تتنافى والشرع الإسلامي.
وأفادت مصادر مطلعة أن الضحية الذي توفي على الفور بعد سقوطه مباشرة من أعلى اللاقط الهوائي، لم يتجاوز عمره بعد 30 سنة، حاصل على الإجازة في شعبة في الدراسات الإسلامية، ، عقد أخيرا قرانه على شابة متعلمة لإكمال دينه، ونظم حفلة الزواج التي مرت في أجواء طبيعية بعد أن اجتمعت أسرة الزوجين واقتسما لحظات الفرح في أجواء يسودها الوئام.
ولم يترك الضحية أي رسالة يذكر فيها سبب إقدامه على الانتحار في ظروف غامضة ما فتح المجال أمام تضارب التأويلات والتفسيرات المتضاربة التي رجحت بعضها سبب انتحاره إلى مشاكل نفسية أثرت على مردوديته الجنسية وعلاقته بواقعه الجديد، إذ وجد الضحية نفسه مأزوما يتخبط في ورطة ما ضاعف من مشاكله وإحباطاته النفسية إلى درجة أنه فضل عدم مواجهة مشكلته البسيطة التي لا تحتاج إلى رد فعل قوي بوضع حد لحياته بدل البحث عن حلول أخرى ممكنة بل في المتناول.

وفور علمهم بالخبر، حل رجال الدرك الملكي لمدينة بزو بعين المكان، وقاموا بكل الإجراءات القانونية، بما فيها إرسال الجثة على متن سيارة إسعاف إلى الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي ببني ملال لتحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه المأساة التي هزت مشاعر سكان القبيلة وأثرت على نفسية عائلته مخلفة استياء لدى معارفه سيما أن الضحية كان نموذجا للمثال الصالح لدرايته الواسعة بحكم الشرع ومعرفته بحلاله وحرامه.
كما فتحت مصالح الدرك تحقيقا في الموضوع بالاستماع إلى عدد من معارف الضحية وأصدقائه لتحديد الأسباب التي دفعته إلى إقدامه على الانتحار رغم أنه كان يعيش حياة عادية بحكم نسجه علاقات طيبة مع جيرانه وأصدقائه، في انتظار التوصل بنتائج التقرير الشرعي لمباشرة إجراءات الدفن وتسليم الجثة لعائلته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى