حوادث

انتحار مريضة مصابة بالفصام بشنق نفسها داخل المركز الجهوي لبني ملال

أقدمت   مريضة نفسيا (ز.س) على  عملية انتحار مفاجئة  في حدود الساعة الثالثة بعد زوال يوم الإثنين الماضي، بقسم الأمرض العقلية بالمستشفى الجهوي ببني ملال، ما استدعى نقل جثة الضحية الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال، وحضور عناصر أمنية للقيام بالإجراءات القانونية ، قبل تسليم جثة الضحية إلى أسرتها لدفنها في مثواها الأخير.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية أقبلت على شنق نفسها داخل معبرها بالمستشفى باستعمال وشاح للرأس، إذ تمكنت من تثبيته بإحدى نوافذ الغرفة التي كانت تستقر بها إثر خضوعها للمراقبة الطبية، بعد أن اتضح أن حالتها تستدعي علاجا متواصلا جراء  إصابتها بمرض الفصام.

وأفاد طبيب مصلحة الطب النفسي بالمستشفى الجهوي الطاهري علوي إدريس اختصاصي الأمراض النفسية والعقلية والعلاج النفسي، أن الضحية٬ في العقد الأربعين من عمرها، تتحدر من منطقة قريبة من ضواحي بني ملال، كانت تعاني مرض الفصام (ازدواجية الشخصية)، وتخضع للعلاج منذ ولوجها المستشفى الشهر الماضي.

وأضاف، أن الضحية، أقدمت على الانتحار في غفلة من ممرضة المستشفى الوحيدة، بعد أن استغلت الفرصة لتتمكن من شنق نفسها، علما أنها كانت تحت المراقبة الطبية، ولم تبد عليها علامات التوثر والقلق أثناء زيارتها ساعة قبل انتحارها.

وأكد طبيب المستشفى، أن قلة الموارد البشرية بالمصحة وتوافد المرضى على المصحة من كل الجهات، يؤزم عمل العاملين بالمصحة ويحول دون تحقيق نتائج طيبة، علما أن الطبيبين ملزمان بالكشف عن الحالة النفسية لما يفوق 70 مريضا يزورون المصحة يوميا، فضلا عن متابعة حالات مرضى سريريين يقيمون بمصلحة الطب النفسي، وما يزيد الطين بلة  وجود ممرضتين تقدمان خدماتهما لما يفوق 40 مريضة تحتجن إلى عناية خاصة، ما يتطلب دعم المصلحة بمزيد من الممرضين لتوفير أجواء العمل داخل المصحة وتحقيق نتائج أفضل.

وتحدث طبيب المستشفى الطاهري عن الأخطار المحدقة بحياة الطبيب الذين يتعامل مع مرضى نفسانيين، تنتظر منهم مفاجئات غير سارة في كل لحظة ، إذ أشار إلى تعرض طبيبة كانت تعمل بالمصحة قبل شهور قليلة، إلى اعتداء بالسلاح الأبيض من قبل مريض اعتدى عليها بمجرد دخوله قاعة العلاج دون سبب يذكر، ولولا الألطاف الإلهية لكانت الطبيبة في عداد الموتى. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: pk789
  2. تنبيه: Anya Belcampo scandal

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى