انطلاق التكوين بمدينة المهن والكفاءات ببني ملال
العين الإخبارية
في إطار الجهود المبذولة للنهوض بقطاع التكوين المهني بالجهة، الذي يعد رافدا أساسيا لتأهيل الشباب وإدماجهم في سوق الشغل، أعطى والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب الهبيل، الجمعة الماضي الانطلاقة الرسمية للتكوين برسم الموسم الحالي، بمدينة المهن والكفاءات ببني ملال، بحضور رئيس مجلس الجهة، والمدير الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل، فضلا عن رؤساء المصالح اللاممركزة المعنية.
ويندرج إحداث مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال خنيفرة في إطار برنامج أحداث 12 مدينة للمهن والكفاءات في أفق السنة الجارية، وفقا لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار جلالة الملك محمد السادس سنة 2019، والتي تعكس الأهمية القصوى التي يوليها جلالته لقطاع التكوين المهني، باعتباره ورشا استراتيجيا كبيرا للتنمية الاقتصادية ولإدماج الشباب في سوق الشغل.
وتعد مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال خنيفرة مؤسسة متعددة الأقطاب والتخصصات، أخذت على عاتقها تمكين المستفيدين من تكوينات تستجيب لحاجيات الجهة، وتمكينها من الكفاءات اللازمة إيمانا منها بمواكبة تطورها الاجتماعي والاقتصادي.
وتعد مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال خنيفرة، ورشا مهما تم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جهة بني ملال خنيفرة، وولاية الجهة، فضلا عن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، باستثمار يقدر ب 390 مليون درهم، ضمنها مساهمة من الجهة تصل قيمتها إلى 90 مليون درهم الى جانب اقتناء العقار.
وتضم مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال خنيفرة تسعة أقطاب متخصصة للتكوين المهني العالي والتقني، والتقني المتخصص في مهن التدبير والتسيير واللوجستيك والصناعات الغذائية والصناعات التقليدية ومهن البناء والأشغال العمومية والسياحة.
ويتعلق الأمر بقطب التكنولوجيات الرقمية والتدبير المالي والإداري، والقطب الصناعي وقطب الفلاحة والصناعات الغذائية وقطب الصناعة التقليدية وقطب البناء والأشغال العمومية وقطب السياحة والفندقة وقطب النقل واللوجستيك.
كما توفر عروضا تكوينية متنوعة وشاملة من خلال مجموعة واسعة من الشعب التكوينية ينتمي معظمها إلى شعب جديدة تتمثل في 77 شعبة بالنسبة لبني ملال خنيفرة نصفها شعب جديدة.
وسيغطي التكوين مستويات التأهيل والتقني والتقني المتخصص بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التكوينات التأهيلية قصيرة الأمد، وستكون متاحة لمختلف المترشحين.
كما سيتم تزويد مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال خنيفرة، بقطب اللوجستيك والنقل مع حلبات للسياقة، وقطب للبناء والأشغال العمومية، مع منزل ذكي وقطب للصناعة التقليدية.
والإضافة إلى الأقطاب القطاعية المخصصة لتعلم المهن، ستتوفر مدينة المهن على فضاءات موجهة لتعلم اللغات، وتقوية الكفاءات الذاتية وتطوير المهارات المقاولاتية. كما ستضم دورا للمتدربين بطاقة إيوائية تصل 380 سريرا.
وتعتبر مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال خنيفرة محفزا حقيقيا للكفاءات المحلية، وقاطرة أساسية لتنمية التكوين المهني بالجهة، من خلال توفيرمجموعة واسعة من التخصصات والتكوينات المبتكرة، وذلك حسب 10 أقطاب (قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي، قطب التسيير والتجارة، القطب الصناعي، قطب الفلاحة، قطب الصناعات الغذائية، قطب الصناعة التقليدية، قطب البناء والأشغال العمومية، قطب السياحة والفندقة، قطب النقل واللوجستيك، قطب الفنون والصناعات الرسومية).
كما تسهم هذه المنصة التكوينية، التي تتوفر على فضاءات بيداغوجية وفضاءات الحياة، في تلقين تكوينات تستجيب لحاجيات الجهة من الكفاءات اللازمة وتواكب تطورها الاجتماعي والاقتصادي، حيث ستوفر طاقة استيعابية سنوية تقدر بــ 2515 مقعدا بيداغوجيا، فضلا عن عروض تكوينية متنوعة وشاملة من خلال 64 شعبة جديدة تتمحور حول مجالات ذات إمكانيات تشغيل عالية. سعيد فالق