برلمانيون ومستشارون بالغرف والمجالس الإقليمية يقاطعون حفل تنصيب المدير الجهوي للاستثمار
انسحب برلمانيو ومستشارو ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية باقليم الفقيه صالح، و كذا أعضاء الغرفة الجهوية للفلاحة والجمعيات المهنية والنقابة المستقلة للفلاحين، قبيل انطلاق أشغال حفل تنصيب المدير الجديد للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، على خلفية ما أسماه الرافضون، إقصاء الإقليم من دعم صندوق التنمية الفلاحية بشكل متعمد، إذ تم تخصيص ثلاثة ملايير سنتيم لاقليم الفقيه بن صالح فقط، في حين خصصت الوزارة الوصية على القطاع لإقليمي بني ملال وأزيلال أزيد من 34 مليار سنتيم.
كما أكدت مصادر مطلعة، أن اختيار أسلوب المقاطعة، جاء ردا على تزكية رئيس الحكومة ووزراء حزبه، الذين دافعوا خلال انعقاد المجلس الحكومي يوم 24 يوليوز الماضي، عن اختيار الجديد احساين رحاوي مديرا جهويا جديدا على حساب مسؤولين كفأين، كانا من ضمن المترشحين للمنصب، أحدهما ينتمي لجهة تادلة أزيلال والثاني لجهة الغرب اشراردة.
في هذا السياق، أكد نور الدين الزوبدي الكاتب العام للنقابة المستقلة للفلاحين بجهة تادلة أزيلال، أن قرار المقاطعة صدر عن المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء الجمعيات الفلاحية و مختلف النقابات باقليم الفقيه بن صالح، بدعوى أن إقليم الفقيه بن صالح أقصي بشكل متعمد من استثمار صندوق التنمية الفلاحية، علما أنه تم تخصيص ثلاثة مليار سنتيم لإقليم الفقيه بن صالح، في حين خصص لإقليم بني ملال 18 مليار سنتيم، ولإقليم أزيلال 17 مليار و نصف سنتيم، مضيفا أن الرافضين اعتبروا التقسيم حيفا مورس في حق إقليمهم، ما دفعهم إلى توجيه رسالة مشفرة، أكدوا فيها أنهم غير راضين على سياسة وزير الفلاحة بخصوص سياسة صندوق التنمية القروية.
وكان المقاطعون لحفل تنصيباحساين رحاوي مديرا جهويا للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بجهة تادلة أزيلال ومكلفا بالمديرية الجهوية للتنمية الفلاحية، والذي كان يشغل منصب رئيس مصلحة بالراشدية تابعة للمكتب الجهوي لتافيلالت، انسحبوا صباح الإثنين الماضي من قاعة الاجتماع، قبيل حضور الوفد الرسمي الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري وعامل إقليم أزيلال كذا ورئيس الجهة صلح حمزاوي، بل هددوا بمقاطعة كل أنشطة واجتماعات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، وكذا المديرية الجهوية للفلاحة.
واعتبر متتبعون أن قرار رؤساء الجماعات المحلية والبرلمانيين والمنتخبين بالمجالس الإقليمية وكذا ممثلي غرفة الفلاحة بمختلف مراكزهم وانتماءاتهم الحزبية، والقاضي بمقاطعة نشاط حكومي، اعتبروه سابقة من نوعها في مجال تنفيذ مخططات ومقررات الحكومة، علما أن ممثلي حزب المصباح حضروا حفل التنصيب لمؤازرة زميلهم..
وأضافت مصادر متطابقة، أن رد فعل المنسحبين كان سيكون أقوى، لكن فضل أغلبيتهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الفقيه بن صالح، احتجاجا على ما أسموه” الاختيار غير الصائب” علما أن الحاضرين في حفل التنصيب، عاينوا برودة الأجواء داخل قاعة الاجتماعات بالفقيه بن صالح ما يؤكد عدم رضا الغاضبين.