ثقافة وفن

بني ملال تحتفي برواية علبة الأسماء لمحمد الأشعري

اعتبر محمد الأشعري ، خلال حفل توقيع روايته الأخيرة بدار الثقافة ببني ملال، أن الرواية جنس أدبي يحتفي بكل الأجناس الأخرى، ويحبل بتفاصيل الحياة الخاصة للكاتب.

الكتابة الروائية لدى الأشعري، لا تقتصر على رصد هواجس الكاتب وطموحاته وآلامه فحسب، بل تستحضر تفاصيل الحياة اليومية المستمدة من الحياة الكاتب الخاصة، علما أن الرواية لا تكتب بحياد تام، سيما  عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي لها طبيعة وجودية (الزمن، الموت، الوجود)

وتحدث الأشعري في اللقاء الذي نظمته مندوبية الثقافة ببني ملال، الأسبوع الماضي، عن بناء الرواية الذي ينبغي أن يحدد الكاتب طبيعته وغايته التي يرومها من عمله الفني، مع احتفائه بالمواد التي يوظفها لإبراز الغاية الجمالية من روايته، التي لا ينبغي أن تكتب باعتباطية، يهيمن عليها الحوار الأحادي المغرق في الذاتية (المونولوغ) بعيدا عن ما أسماه النقد الأدبي  الشكلاني تعدد الأصوات القائم على الصراع ومواجهة الفناء.

وأشار الأشعري في روايته الأخيرة ” لعبة الأسماء” التي اعتمد فيها على عناصر الحياة اليومية التي نثرها في علبه (علبة قصبة الوداية، علبة السجن …) ليمنحها إيقاعات متعددة تحبل بالحياة والفرح اليومي.

وقال محمد الأشعري، إن إيقاع الحياة  في العلب الثلاث يختلف من علبة إلى أخرى ، إذ تنتقل التفاصيل اليومية بانتظام في ترابط مع الزمن المغربي (منتصف الثمانينات والتسعينات) الذي عرف تحولات عميقة في المجتمع المغربي، ما أثر على وتيرة إيقاع الزمن الاجتماعي والسياسي الذي أصبح حابلا بكل التناقضات التي أفرزتها مثلا (الانتخابات، طريقة بناء مسجد الحسن الثاني، المظاهرات )

وأضاف، أن الأحداث عرفت تقاطعات عدة في مدينة الرباط، التي وفرت الأجواء لشخوصها كي تعيش في علب الرواية بكل تناقضاتها وتفاصيلها الدقيقة، دون أن يغفل القيمة الفنية للرواية التي أنتجت قيما جمالية وأحاسيس تنبض بالحياة، يذكيها متخيل وحكي وهاج يستمد مادته من واقع غير متجانس، لكنه يمنح الأمل للإنسان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى