بني ملال : تنظيم ندوة لفائدة النساء المنتخبات والأطر العليا النسائية بجهة تادلة أزيلال
متابعة: عبد العزيز هنو
نظمت المديرية العامة للجماعات المحلية بشراكة مع ولاية جهة تادلة أزيلال وهيأة الأمم المتحدة للمرأة ومجلس الجهة ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا – شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا يومي 15 و16 أبريل الجاري بمقر الولاية الندوة 16 لفائدة النساء المنتخبات والأطر العليا والمتوسطة النسائية حول موضوع دعم القيادة النسائية على مستوى الجماعات الترابية المغربية، والتي تندرج ضمن سلسلة الندوات الجهوية التي تنظمها المديرية المذكورة عبر تأهيل الأطر الإدارية والتقنية بمختلف جهات المملكة والتي استفاد منها لحد الآن ما يناهز 4600 منتخبة وموظفة، بهدف دعم القيادة النسائية ورفع التحديات الراهنة وكسب الرهانات المطروحة في أفق إرساء الجهوية المتقدمة مواكبة للإصلاحات الكبرى المؤسساتية والتدبيرية الديمقراطية المواطنة التشاركية وتكريس مقاربة النوع والمناصفة تماشيا مع مضامين الدستور الجديد.
وأكد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليم بني ملال محمد فنيد في كلمته، أن المغرب خطا خطوات هامة نحو دعم وتشجيع وضعية المرأة داخل الأسرة والمجتمع، إلى جانب تبني إصلاحات كبرى للحد من الفوارق بين الرجال والنساء في مختلف الميادين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي تماشيا مع الدستور الجديد، وكذا الرفع من حضور تمثيلية المرأة في تدبير الشأن العام المحلي.
و مكنت هذه المكتسبات الهامة، يضيف الوالي، انخراط المرأة المغربية في تسيير وتدبير الشأن العام المحلي، حيث أبانت عن كفاءة عالية وقدرات ملحوظة جعلت منها شريكا أساسيا للرجل في تحمل المسؤوليات وفاعلا ضروريا في صنع القرار وفي عملية التنمية المحلية الشاملة
من جهته، أكد العامل مدير مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية، أن المغرب رسخ مسلسل دعم المشاركة النسائية في تدبير السياسات العمومية على المستوى السياسي من خلال وضع آليات قانونية واتخاذ إجراءات تعمل على تعزيز تمثيلية النساء وتتيح لهن فرص ولوج مراكز القرار في كل المجالات، ولمواكبة هذا التوجه وتجسيد غاياته، تعمل الوزارة على وضع وتنفيذ برامج تكوينية وتحسيسية تتوخى دعم القدرات وتنمية الكفاءات لفائدة المنتخبات والمنتخبين والموارد البشرية للجماعات الترابية، تعتمد مقاربة النوع كمحور أساسي للتقدم وتعزيز المكتسبات في ميدان اللامركزية والحكامة المحلية
أما ممثلة هيأة الأمم المتحدة للنساء بشمال إفريقيا، فقد أكدت بدورها أن اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين هذه الهيأة والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية السنة الماضية، تشكل ثمرة الشراكة الاستراتيجية التي تم تطويرها خلال السنوات الأخيرة في مجال النهوض بمشاركة النساء على المستوى المحلي، وتعزيز الآليات لإرساء حكامة ترابية ترتكز على مقاربة النوع الاجتماعي، كما أن هذه الشراكة مكنت كذلك من تحقيق نتائج مهمة في ميدان تعزيز القدرات في إطار سلك الندوات الجهوية المنظمة لفائدة النساء المنتخبات والأطر العليا النسوية، التي انطلقت مند 2013، لتبادل التجارب والممارسات الجيدة من خلال شهادات النساء المنتخبات وإلى تقوية الديمقراطية والحكامة المحلية، ومواكبة مختلف أوراش الإصلاحات المنجزة من طرف المغرب للنهوض بوضعية النساء، وتقوية قدرات التعبئة والتواصل للنساء من أجل العمل على استقطاب نساء أخريات في المجال السياسي.